رئيس الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط في فيسبوك: هناك جهود نقوم فيها لكشف أي خبر كاذب أو عليه علامات استفهام، وفرق مدربة تدافع عن الحقائق

25.03.2020 11:43 AM

 

صالح مشارقة: ليست كل الرسائل الإعلامية سبق صحفي، بل التوعية والآراء والمواقف أهم من السبق الصحفي

منصة مسبار: يتم عمل موجه معاكسة للخبر الخاطئ، ننشر الحقيقة كموجه معاكسة للأخبار الكاذبة ونتابعها

وطن: قال رئيس الشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة فيسبوك، فارس العقاد، كإدارة في الفيسبوك، وفي ظل الأوضاع الحالية وتحدي كورونا، نرى أن الأخبار الكاذبة تلعب دوراً مضراً وسلبياً على المنصة ومستخدمي المنصة.

وأضاف: نركز على إزالة وتقليل والتبليغ عن الأخبار الكاذبة، وهناك فريق ندعمه ونموله من محققي أخبار وصحفيين لهم خبرة عالمية يتحققون من الأخبار، وكل خبر يتم الابلاغ عنه يتم مراقبته والتحقق منه. ويتم تقليص نشر الخبر بنسبة 80% ومعاقبة الصفحة التي قامت بنشر الخبر أو الشخص الذ قام بنشره.

وأوضح أن هناك جهوداً تتم لكشف أي خبر كاذب أو عليه علامات استفهام.

وأشار إلى أن هناك فرق مدربة تدافع عن الحقائق بطريقة الكترونية لنضمن تواجد مدققين وحذف وتلقي الأخبار الزائفة، وهناك جهود حثيثة لتوفير معلومات دقيقة.

وأضاف أن هناك دعم مادي لمدققي الأخبار (عربي وانجليزي وفرنسي)، وهناك منح لدعم المدققين بالمنطقة.

وأوضح أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات على موقع التواصل (واتس اب) من خلال تقليص إرسال الفرد للرسائل لخمس اشخاص فقط في حال أرسل معلومات خاطئة.

وقال: نحن نحاول أن يكون التحري عن الخبر من جهة حيادية، وهناك إجراءات صارمة ضد أي شخص يروج أي سلعة في حالة الكورونا، ويخلق هلع وأخبار زائفه لعلاج الكورنا وأقنعة بأسعار مبالغ فيها وأي ترويج لأي نوع.

وبدوره قال إياد الرفاعي، إعلامي ومدير مركز صدى سوشال، لضمان الحصول على معلومات صحيحة يعني أنه على المستخدم أن يكون على درجة كافية من الوعي لاستقاء المعلومات والأخبار من مصادرها الرسمية مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام الموثوقة ذات المصداقية.

وأضاف: أهمية وجود جسم وحراك لمراقبه دور الإعلام وتداول الإعلام هو ضرورة بالوضع الطبيعي، وفي وضع الطوارئ تصبح هذه الضرورة مضاعفة لذلك من الأيام الأولى لانتشار كورونا قمنا مع مبادرة "تيقن" و"فيسبوك" بإطلاق منصة محاربة للإشاعات، على مستوى عالمي، حول كورونا ومعلومات مغلوطة حول الفيروس. وخلال أسابيع ماضية رصدنا 120 إشاعه تم تداولها في فلسطين حول كورونا والحالة الصحية العامة.

وأضاف: المعلومات غير الصحيحة تهدد حياة البشر بشكل عام، ودور الإعلامي والصحفي لم يعد محصوراً بالسبق الصحفي ونشر معلومة معينة، إنما هو دور إنساني ومسؤول، ويقع دور كبيرعلى عاتق الصحفي إذا لم يستطع الحصول على معلومة، فالأفضل الانتظار قبل النشر وتوضيح المصادر.

وأشار إلى أن استبياناً بين أن المواطنين يميلون لتصديق الأخبار المغلوطة وتداولها بشكل أكبر.

وأكد انه من الواجب عدم تجاهل الأخبار، والإبلاغ عن الأخبار الزائفة فوراً، والتريث قبل مشاركة المعلومة.

ومن جانبه قال صالح مشارقة، منسق الأبحاث والسياسيات في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، أن إنتاج معلومة بوقت سريع انعكس على مصداقية المعلومة وإشكاليات فيها وكثير منها يقع بالخطأ ويؤدي الى خلل بالممارسات المهنية ويؤدي الى انتهاك المدونات والأخلاقيات.

وأضاف: كل وسائل الإعلام تنتبه لذلك لكن المضمون الذي ينتجه المستخدمون أكبر من الصحفيين والمؤسسات الصحفية مما صعب مهمة التحقق وتمرير معلومات سليمة.

وأشار إلى أن الرسالة الاعلامية ليست سبق صحفي فقط، التوعية والآراء والمواقف أهم من السبق الصحفي الذي سيشكل إشكال مع الجمهور، وحق التنويه وتصحيح المعلومات واجب على كل صحفي وصحفية.

مردفاً: مع موجات الربيع العربي أصبح التحقق أداة أساسية في العمل، التحقق بدأ داخل وسائل الإعلام بين الصحفيين أنفسهم، أو كان تحققاً تقليدياً أي أن تتصل في المصدر نفسه وتتأكد، ولكن التحقق من الصحفيين حمل بعض السلبيات، فتكون أحيانا هذه المجموعات ذات انتماء حزبي أو سياسي.! وتتحقق حسب رؤيتها السياسية.

وأكد أن التحقق المفتوح الذي يقوم بإلقاء المعلومات في سلة المحتوى الكبير على وسائل التواصل ويسألون عنه وأثبت ايجابية أن يتدخل أصحاب الحسابات لتصحيح المعلومات، وسلبياً: رفع وتيره انتشار المعلومات الخاطئة.

وبدوره قال محمد الشيخ يوسف- مدير تحرير منصة مسبار، أن أكبر مغذي للأخبار الكاذبة هو العاطفة! عاطفة الجمهور ما له علاقة بالهوية والمفاجأة وغيرها.

وأضاف: دورنا أن نكافح الأخبار الكاذبة، ودورنا هو تعزيز النقد وإخبار رواد الفيسبوك أن هناك أخبار كاذبة وليس كل ما ينشر صادق او حقيقي.

وأوضح أن انتهاك الحق في الخصوصية شيء أساسي في أخلاقيات العمل ولا يجوز أن يتم تداول صور خاصة وفيديوهات خاصة ولا أن تكون متاحة للجميع، ولذلك وجب التوثق من الصورة والفيديو.

وأشار الى أنه يتم عمل موجة معاكسة للخبر الخاطئ، ننشر الحقيقة كموجة معاكسة للكاذبة ونتابعها وننشرها على المواقع والجروبات ونصححها.

وأوضح أن المواطن حالياً يملك وعياً كافياً، لذلك نرى أنه يتساءل عن المصدر ويفكر بالنقد، وأصبح واعياً تجاه الموضوع الخاطئ، وهذا ما خلقته الثقافة والتربية الإعلامية.

جدير بالذكر أن وكالة وطن قامت باستضافة وبث هذه الجلسة على منصاتها الإعلامية ضمن "منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2020" الذي أطلقته "حملة" المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي.

تصميم وتطوير