بحر غزة.. متنفس يخنق المصطافين

10.08.2016 01:38 PM

غزة _وطن للانباء: البحر، الملاذ الوحيد لسكان قطاع غزة هروبا من الواقع المعيشي الصعب، بات شاطئ غزة الممتد على نحو 40 كم متنفسا لما يقرب من مليوني غزي يبحثون عن الاستجمام والراحة من ضغوط الحصار، لكن جمال  الأمواج المتكسرة، يخفي وراءه أزمة خطيرة، تدل عليها الروائح التي تزكم الأنوف، نتيجة تدفق مياه المجاري لتصب في مياه البحر، المكان أصبح جزءا من منظومة بيئية ملوثة.
تتجدد شكوى الغزيين من تلوث مياه البحر مع مطلع كل صيف، لاسيما أنه ينغص عليهم أجواء الاصطياف التي نزحوا من بيوتهم للشاطئ من أجلها.
حوالي 100 ألف متر مكعب من المياه العادمة تصب في مياه البحر بشكل يومي، لتعكر أجواء المتعة بالنسبة للمصطافين، الذين يطالبون بحلول جذرية للأزمة.
ومن خلال قيام بعض الجهات الرسمية، مثل سلطة جودة البيئة، بمراقبة مياه شواطئ الاستحمام على طول ساحل بحر قطاع غزة، كشف النقاب عن تلوث نحو 50% من شواطئ بحر غزة، وعدم صلاحيتها للسباحة.
وقال مختصون إن مجمل شواطئ القطاع تلوثت بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، ما يتطلب إجراء عمليات فحص مخبري بشكل مستمر للمياه والتربة للتأكد من خلوها من أي ملوثات قد تؤثر على صحة الإنسان وعلى الحياة البحرية.
و عن نسب التلوث في شاطئ البحر، فقد لفتت جهات رسمية الى أنه في العام 2013 كانت نسبة التلوث 23% من طول شاطئ بحر قطاع غزة ملوث ولا يصلح للسباحة، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع شاطئ لا يتعدى 43 كم.
لكن مع اشتداد الحصار واغلاق الانفاق والمعابر وشح الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، فقد زادت نسبة التلوث في العام 2014 إلى أكثر من 60 % خاصة مع العدوان الأخير على قطاع غزة وفي العام 2015 فقد بلغت نسبة التلوث حوالي 50% من طول شاطئ بحر قطاع غزة.

تصميم وتطوير