منذ بداية العام اعتقل الاحتلال 230 طفلاً

هيئة الأسرى لـ"وطن": على الخارجية أن توصل انتهاكات الاحتلال للأسرى الأطفال للمجتمع الدولي

08.04.2021 05:41 PM

رام الله- وطن: استعرضت المحامية عرين بدوان مسؤولة ملف الأطفال والأسيرات في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، واقع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، وظروف الاعتقال والتحقيق والاحتجاز الصعبة.

ولفتت إلى أن كثير من الأطفال يتم اعتقالهم في وقت متأخر من الليل وربما في ساعات الفجر الأولى، وهنا تتحول أحلامهم لكوابيس، والكوابيس لحقائق، وهذه واحدة من الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الاطفال.

وكشفت عن اعتقال 65 طفلا خلال شهر نيسان/ابريل، ومن بداية العام 230 حالة اعتقال لأطفال، في الوقت الذي يمر فيه العالم بجائحة كورونا، ووجب عليها وفق الاتفاقيات الدولية أن توفر الحماية لنا، لكنها على العكس تمارس انتهاكاتها وتقوم باعتقال المزيد من الاطفال.

وأشارت بدوان إلى أن 140 طفلا معتقلاً في سجون الاحتلال موزعين على عدة اقسام في "عوفر" و"مجدو" و"الدامون".

وأكدت أن سجون الاحتلال ومراكز التحقيق كلها غير صالحة للأشبال، الذين هم بحاجة لرعاية وعناية صحية وجسدية ونفسية، كلها أماكن مكتظة وقذرة وغير ملائمة للحياة الطبيعية.

وتحدثت بدوان خلال استضافتها في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، عن احتجاز الأسرى الأطفال مع الأسرى الجنائيين، وخطورة ذلك عليهم، حيث يتم الاعتداء عليهم لفظيا وجسديا، وعلى المجتمع الدولي أن يركز على الدفاع عن حقوق الأطفال والأطفال الفلسطينيين.

وقالت إن بعض الأطفال نتيجة الضرب والعنف والتهديد يتم أخذ اعترافات منهم على أمور لم يرتكبوها، وهذه هي المحاكمة الصورية غير العادلة، حيث يستندوا للوائح اتهام غير صحيحة، لأنهم بالأصل حرموا الطفل من محامي.

ونوّهت بدوان إلى أن التحقيق يتم في خمس أيام أو عشرة وربما أكثر، والتحقيق يجري في زنازين غير ملائمة، ويتم الضغط على الأطفال بحرمانهم من الأكل والشرب.

وأوضحت أن كم الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال القدس عالي جداً، محمود الخطيب (14 عاما) من بلدة شعفاط، مثالاً، ويعتبر من أصغر الأسرى، تم اعتقاله وزجه في زنازين المسكوبية، الكبار بالعمر لا يتحملونها؛ أكل غير صحي وبيئة غير نظيفة وحشرات، لا تهوية صحية فيها أو مراعاة لحالة الطقس...

وتحدثت بدوان عن سياسية الحبس المنزلي لأطفال القدس؛ فهناك مايقارب 65 طفلا موجودين في الحبس المنزلي، حيث يتحول الأب والأم لسجانين لطفلهم، ويتم صدور قرار بعدم خروج الطفل من المنزل لمدة معينة، وهذا لا يعتبر من العقوبة الأصلية، وبعد انتهاء مدتى الحبس المنزلي يتحول للحبس الفعلي.

وهذه السياسة تؤثّر على نفسية الأب والأم والطفل، وهذه نوع من انواع التخويف والتهديد لأهالي القدس.

وعن الأسير الطفل أمل نخلة، من مخيم الجلزون، قالت بدوان: الاعتقال الإداري غير قانوني، ملفه سري بحسب دولة الاحتلال، ما معايرر الملف السري في دولة الاحتلال! امل يعاني من وهن العضال الذي يؤثّر على تنفسه، واقتادوه لمركز "عصيون"، لم يراعِ الاحتلال أنه مريض وظروفه الصحية صعبة، وفي ظل انتشار وباء كورونا اعتقل هذا الطفل دون وجود تهم مباشرة، ذات الأمر ينطبق أيضا على الأسير فيصل العروجـ إذ تم الحكم عليه إداريا وحُجر 15 يوما في منزله وتم إعادة اعتقاله بملف سري أيضا.

وأوضح: دورنا كهيئة شؤون الأسرى أن نوثق هذه الانتهاكات ونتواصل مع المؤسسات الدولية، وعلى وزراة الخارجية أن توصل هذه الانتهاكات للمجتمع الدولي حتى يتم محاكمة ومحاسبة دولة الاحتلال بشكل حقيقي.

وكشفت بدوان عن الضرر النفسي والمعنوي والثقافي الذي يقع على الأطفال، فوجود الطفل في سجون الاحتلال يعطّل مسيرته التعليمية والثقافية، ومن الممكن أن يتعرض خلال تواجده في الاعتقال لتحرش جنسي من قبل السجانين.

وشددت على أهمية أن يجد الطفل الأسير برامج تأهيل وأن يتم احتضانه بعد التحرر، فالأسري بشكل عام سواء بالغين أو قاصرين، بحاجة لتأهيل من ناحية نفسية واجتماعية حتى يتم إدماجهم في المجتمع، إدارة التأهيل في الهيئة موجودة لكن الأهل والاسير نفسه حساسون لهذا الموضوع فيمتنعون عن الخضوع لجلسات العلاج أو التأهيل.

 

 

تصميم وتطوير