والدة الأسيرين القاصرين محمد وأنس مساعيد تناشد عبر "وطن" الرئيس والقيادات التدخل
هيئة الأسرى لوطن: نقل الأسرى الأطفال إلى "الدامون" جريمة خطيرة.. وعلى المستوى السياسي والحركة الأسيرة أن يتحركا

رام الله-وطن: بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير الجاري نقلت إدارة سجون الاحتلال (34) أسيراً من "عوفر" إلى "الدامون"؛ تمهيداً لتطبيق سياسة فصل الأسرى القاصرين عن اللّجان الإدارية المسؤولة عنهم والمكّونة من أسرى كبار، ووثق محامو "هيئة شؤون الاسرى" شهادات عن بعض الأسرى الذين تمكنوا من زيارتهم كشفت تفرّد إدارة السجون بهم وقمعهم وتعذيبهم وحرمانهم من "الفورة" والكانتينا وزيارة ذويهم، وعقوبات أخرى.
ثائر شريتح مدير الدائرة الإعلامية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين قال لبرنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، عبر شبكة وطن الإعلامية، إن ما يحصل للأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بداية لجريمة حقيقية بحق كل طفل وسرقة للطفولة الفلسطينية، ونقلهم الى "الدامون" يكشف مدى وقاحة ووحشية هذا الاحتلال الذي يسعى للانتقام من الأطفال بشكل منفرد بعيدا عن ممثليهم من الأسرى البالغين.
موضحاً أن هذا القرار جاء وفق منهجية وضعت بالتشاور بين المخابرات وإدارة السجون وبدعم من حكومة الاحتلال والمتطرفين السياسيين في ظل حالة الفراغ الذي ييعشها المجتمع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي شريك في دولة الاحتلال بالجريمة، فلم نسمع عن أي جميعة أو مؤسسة أو برلمان استنكر هذه الخطوة وطالب بمحاسبة "إسرائيل" على ما تقوم به بحق الاسرى والأسرى الأطفال، مؤكدا أن هذا التفرد بالاطفال في معتقل الدامون أخطر جريمة منذ سنوات؛ كونهم بحاجة لرعاية جدية ولقيادات الحركة الأسيرة من أجل الإشراف عليهم.
وعن رفض تعاطي الأطفال مع هذا الوضع وقتحام قوات القمع للسجون، قال شريتح: التعامل من قبل قوات القمع كان وحشيا، استخدمت هذه القوات لزرع الخوف في نفوس الأطفال، وكان هناك محاولات من قبلنا للتعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل منفرد، لا نريد ان نكلّف الأطفال أكثر من طاقتهم.
مضيفاً أنه لا يجب المراهنة على الأطفال في هذا الوقت وفي ظل الأوضاع الحياتية المعقدة داخل السجون. ويجب أن يكون تحرك سريع وعاجل بداية من الحركة الأسيرة ومن المستوى السياسي الفلسطيني.
مؤكداً على ضرورة التحرّك على كافة المستويات داخل السجون وخارجها، وممارسة الضغط على الصليب الأحمر وكل المستويات الدولية لزيارات سريعة للأطفال الأسرى، لأن الخطر يهددهم في كل لحظة، وإدارة السجون تستغل الوقت للضغط عليهم.
وعن منع إدارة السجون لزيارات الأهل والمحامين، أفاد بأن هذه الخطوة من الاحتلال تهدف لإخفاء الجريمة التي تمارس بحق الأطفال، وأن إدارة السجون لا تريد أن يرى العالم حقيقة الحياة المعيشية للأسرى الاطفال.
نسرين كليب (أم محمد) والدة الأسيرين القاصرين محمد وأنس صلاح مساعيد وهما من ضمن الأسرى المنقولون إلى "الدامون"، روت تفاصيل اعتقال ابناءها محمد وأنس بتاريخ 7/11/2019، لا أراهم إلا في المحاكم ولوقت قصير جدا.
مؤكدة أن أول تصريح زيارة زرناهم في عوفر مرة وحدة، عندما وصلنا خبر نقلهم الى الدامون الذذي يقع في شمال فلسطين، تفاجأنا من النقل لأنهم لم يحكموا بعد، علمنا لاحقا أنهم استغرقو ايومين لوصولهم للدامون.
مؤكدة أن وضعهم في "عوفر" كان مستقرا نوعا ما، وأن الأمور الحياتية الأساسية متوفرة، لكن عندما نقلوا وعلمنا ما هو وضعهم في الدامون صدمنا جدا، والصدمة الأكبر أنه كان من المقرر أن يكون لنا زيارة بالأمس، ولكن أخبرونا أنه لا يوجد زيارة لهم لأنهم معاقبين.
وتحدثت أم محمد عن صدمتها مما قرأته في الأخبار وعلمت به، من القمع والضرب والعذاب الذي يتعرض به ابناؤها مع رفاقهم من الأسرى الاطفال في "الدامون"، وناشدت مساعدة من يقدر على المساعدة لأبنائها والأسرى الأطفال.
وناشدت القيادات والرئيس محمود عباس لمساعدتها، لأنه "منذ سمعنا بهذه الأخبار ووضعنا صعب جدا".