هيئة الأسرى لوطن: الأسيران المضربان زهران والهندي بحاجة لتدخلات سريعة ووضعهم الصحي في تراجع غير مسبوق

الأسيرة المحررة د.وداد البرغوثي لوطن: لا حصانة لأكاديمي فلسطيني من المحتل.. واعتقالي كان للضغط على إبنائي قسام وكرمل

28.11.2019 05:12 PM

 

رام الله- وطن: تحدثت الاسيرة المحررة المحاضرة في جامعة بيرزيت د. وداد البرغوثي، عن ظروف اعتقالها والتحقيق معها واقامتها الجبرية بعد الافراج، وكيف قضتها في بلدة غير بلدتها بقرار من الاحتلال وضمن شروط وضعها الاحتلال مقابل الإفراج عنها.

وكانت سلطات الاحتلال قد افرجت عن المحاضرة البرغوثي في تاريخ 17/9/2019، بعد دفع كفالة مالية مقابل الإقامة الجبرية في منطقة (ج)، ومنعت من النشر عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

وقالت المحاضرة البرغوثي خلال استضافتها في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، عبر شبكة وطن الإعلامية، إن استهدافها كأكاديمية في جامعة بيرزيت كان استهدافا لفرد من افراد الشعب الفلسطيني المستهدف في الأساس منذ 72 عاما، مؤكدة أن "لا حصانة لأكاديمي أو لفلسطيني من المحتل على الاطلاق".

وعن ظروف الاعتقال، أوضحت أنه وقبل اعتقالها بساعات، كانت في منزلها تستقبل المتضامنين مع ابنها الأسير قسام البرغوثي، والمهنئين بسلامة زوجها الذي نهشت كلاب الاحتلال قدمه، وخلال ذلك وصلها خبر اعتقال ابنها كرمل أثناء عودته من زفاف أحد اصدقائه في الخليل.

وأوضحت البرغوثي، انها في بداية اعتقالها لم تعلم أين هي، ولكن خلال المحاكمة، أخبرها المحامي أنهم كانوا قد أرسلوها إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، لمدة ساعتين، "لم أكن أعلم أين أنا، كنت معصوبة العينين، وعندما وصلت سألت أين أنا، فقال جنود الاحتلال إنني في "عوفر"، لكن أذكر أنني وتحت جسر عطارة أنزلوني من الجيب وبدأ الجنود بالتقاط عشرات الصور لي".

وقالت إن تصويرها كان للضغط على أبنيها قسام وكرمل، وإخبارهما أن أمهما معتقلة أيضاً.

وأوضحت البرغوثي أن التحقيق معها بدأ منذ اليوم الأول لها في "عوفر"، وكان لها جلستان، الأولى مع الشرطة والثانية مع المخابرات. وأضافت "منذ البداية كانت محاولات للتحقيق معي تدور حول منشوراتي على فيسبوك، لكن كان واضحا لي من اللحظة الأولى أن سبب اعتقالي كان للضغط على أولادي المعتقلين فقط لا غير، والمحققون تذرعوا بمنشوراتي على فيسبوك، أما جلسة التحقيق الثانية فتعاملت معي المخابرات بعنف لفظي".

وقالت: بعد 4 ساعات من التحقيق نٌقلت إلى سجن "هشارون"، وزيادة بالعقاب تم عزلي بجانب قسم للسجناء الجنائيين، وعُزلتُ في غرفة صغيرة جداً وحارّة، وليس فيها أي مقومات للحياة.

وأوضحت أنه لم يكن معها ملابس تلك الفترة، وأن السجّانون أحضروا لها بجاما رجالية، بعد 10 أيام من مكوثها بملابسها، كما أنها لم ترى ضوء الشمس خلال تلك الفترة.

الإقامة الجبرية

وحول قرار المحكمة، بالإفراج عنها، فقد كان قرارا مشروطاً بدفع كفالة مالية مقدارها 40 ألف شيكل، إضافة لحبس منزلي في المنطفة "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وأوضحت أنها لم تتأثر بداية بقرار "الإقامة الجبرية"، معتقدة أنه سيتم تنفيذ فترة الإقامة في بلدتها "كوبر"، ولكنها أصيبت بالصدمة عندما علمت أن قرار المحكمة ينص على إقامتها في بلدة "الرام" شمال القدس المحتلة.

وتساءلت "كيف سأعيش مع عائلة لا أعرفها؟!"

وأوضحت البرغوثي، أنها وصلت إلى عائلة عن طريق أصدقائها، واعتبرت أن تجربتها مع تلك العائلة كانت من نِعم الله عليها، وأكالت المديح للاستقبال الذي وجدته سواء من العائلة المضيفة أو من أصدقائها وأهالي "الرّام" عموماً.

ووجهت البرغوثي الشكر لعائلة الأستاذ عبد الحليم غزاونة على الدفء وحسن الاستقبال والضايفة التي وفروها لها، طيلة إقامتها الإجبارية معها وزوجته هيام خطاب "هذه المرأة التي سجنت نفسها معها 16 يوماً منزليا خلال فترة وجودي وفرّغت نفسها للاهتمام بإقامتي"، الأمر الذي هوّن عليها مراحل الأسر.

وقالت البرغوثي، إن الاحتلال وجّه لها تهمة التحريض على "فيسبوك"، وهي ما زالت ممنوعة من النشر والتواصل على مواقع التواصل، لأن عليها حكم بوقف التنفيذ لمدة 3 سنوات.

مستدركة، أن ما لاقته من معاناة وتجارب خلال فترة الاعتقال والإقامة، أمدها بطاقة على العطاء لمدة عشر سنوات قادمة.

هيئة الأسرى: الأسيران المضربان زهران والهندي وضعهما خطير

أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر شريتح، أن الوضع الصحي للأسيرين أحمد زهران ومصعب الهندي المضربين منذ |أكثر من شهرين، في تراجع غير مسبوق، وانهما أصبحا غير قادرين على المشي ويعانيان من ضعف في النظر.

وقال شريتح خلال استضافته في برنامج "وطن وحرية" إن الأسيرين بحاجة لتدخلات سريعة، ومستشفى سجن الرملة يشكل خطرا على حياتهما، ونخشى من جريمة جقيقية جديدة خلال الأيام القادمة، ونتمنى من الصليب الأحمر وأي هيئة أو جهة ذات اختصاص ومن الدول العربية  أن تتدخل للإفراج عنهما، ووقف الاعتقال الإداري بحقهما وبحق كافة الاسرى.

 

تصميم وتطوير