29 يوماً على إضراب الأسرى الإداريين

22.05.2014 01:29 PM

رام الله- وطن للانباءر: يخوض الأسرى الإداريون بالإضافة إلى عدد من الأسرى المحكومين والموقوفين المتضامنين معهم الإضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري لليوم (29) على التوالي، وهم لا يتناولون سوى الماء، وفي أيام معدودة تمكّنوا من تناول الملح، كما ويخوض الأسرى في جميع السّجون اليوم إضراباً تضامنياً مع زملائهم الإداريين.

وفي هذا السياق، يصدر نادي الأسير اليوم الخميس تقريراً يوضح أهم المحطات التي مرّ بها الأسرى المضربون لليوم (29) على التوالي في الأيام الأخيرة الفائتة.

قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير يوم أمس أن ما تسمى بـ"لجنة الأخلاق"  والمكونة من أطباء ومحامين وضباط في مصلحة السجون؛ عُقدت بعد تدهور شديد في حالة الأسير المضرب عن الطعام منذ (84) يوماً، أيمن طبيش، وعلى ذلك قرّرت إعطاءه مجموعة من الفيتامينات والمدعمات، وفي هذا الإطار، حذّر بولس من استخدام القوة في إعطاء الأسير المدعمات وطالب بضرورة احترام خياره.

وكان قد أشار بولس إلى أن تدهوراً خطيراً طرأ قبل أيام على وضع الأسير طبيش، إذ بدأ الطاقم الطبي بتزويده بوجبات من الأكسجين، وكذلك تم وضع جهاز في قلبه بشكل دائم لمراقبة دقات القلب، بعد أن بدأت بعض من المؤشرات تدل على وجود بداية لضعف في عمل عضلة قلبه وقد يؤدي ذلك لإصابته بسكتة قلبية فجائية، وكان بولس قد بيّن أن طاقم من مصلحة سجون الاحتلال أجرى  تدريباً للسجّانين ليتمكنوا من كيفية وجوب التصرف في حال تعرض اطبيش لسكتة قلبية.

أنهى بولس يوم أمس زيارة للمضربين القابعين في عزل "أيلون الرملة"،  تمكّن فيها من زيارة الأسرى النائب عبد الجابر فقها وجمال الطويل ومحمود شبانة، ووصف أوضاعهم الصحية بأنها غاية في الخطورة، سيما أن ما يتناوله الأسرى هو الماء فقط دون سكر أو ملح أو أية مدعمات أخرى، إذ نقص من أوزانهم ما يزيد عن (15 كغم) لكل منهم. ولفت الأسرى خلال زيارة بولس إلى أن (11) أسيراً من المرضى المضربين أوقفوا تناول الدواء بعد أن عرقلت مصلحة سجون الاحتلال على زيارات المحامين، الأمر الذي دفع ممثلين من مصلحة السجون للاجتماع مع قيادة الإضراب ووعدوا خلاله بالاستجابة لمطلبهم وتسهيل مهمة المحامين في زياراتهم، إذ كانت مصلحة السجون قد منعت زيارات المحامين للأسرى المضربين لتأكيد عزلهم عن العالم الخارجي.

ونقل بولس عن الأسرى أنهم مستمرون في معركتهم التي بدؤوها من أجل وضع حد لسياسية الاعتقال الإداري التعسفي التي يستخدمها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، مهما كلفهم ذلك من ثمن.

هذا وكان قد حذّر رئيس نادي الأسير قدورة فارس من خطورة ما تطرحه إسرائيل بخصوص مشروع قانون يسمح بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام قسرياً، وقال أن إسرائيل بدل من أن تنشغل في معالجة أسباب الإضراب، وبدل أن تتخلص من عار العمل بقانون الاعتقال الإداري ومعالجة أسبابه؛ فإنها تلجأ في ظل حالة المزايدة الحزبية لديها إلى وصم نفسها إضافة لكونها دولة احتلال عبر تشريعات وقوانين هي صمة عار إضافية على جبينها وهو قانون "التغذية القسرية".

وطالبت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الصليب الأحمر الدولي بإصدار بيان حول الأسرى المضربين، ومعارضة سياسة الاحتلال الإسرائيلي في إهمالها للأسرى المضربين، والذين وصلتهم حالتهم إلى مرحلة الخطر، وفي اعقاب ذلك اصدر الصليب في اليوم (27) من الإضراب بيانا عبّر فيه عن قلقه على صحة الأسير المضرب عن الطعام أيمن طبيش، وطالبوا إسرائيل باحترام كرامة الإنسان.

إلى ذلك، ينفذ المئات من الأسرى اليوم ومن كافة السجون والتنظيمات إضراباً مسانداً للأسرى الإداريين، كما كان قد نفذّ الأسرى إضراباً مماثلاً في منتصف هذا الأسبوع، وفي أيام الخميس الماضية. كما وانضم عدد من الأسرى المحكومين والموقوفين إلى الإضراب المفتوح تضامناً مع زملائهم.

تصميم وتطوير