خطة إسرائيليّة لزيادة عدد المستوطنين في الأغوار بثلاثة أضعاف

11.05.2014 04:42 PM

وطن - وكالات: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة، الصادرة باللغة الإنكليزيّة، صباح  الأحد، النقاب عن أنّ ما يُطلق عليه المجلس الإقليمي في الأغوار، يعكف في هذه الأيام على وضع خطة للسنوات العشر المقبلة تهدف إلى زيادة سكانه بثلاثة أضعاف، وذلك بادعاء ضمان بقاء مزارع التمر المتواجدة هناك وكذلك بقاء المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية، وعدم تسليمها للسلطة الفلسطينية ضمن أي اتفاق سلام.

وتأتي هذه الخطة بحسب الصحيفة بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من منطقة الأغوار خلال جولات المفاوضات الأخيرة، بعد 10 سنوات تحت شروط معينة مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه ومن إخراج هذه الخطة إلى حيّز التنفيذ، فإنّ رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الأغوار دافيد الحياني أمر بطرح مناقصات لشركات الإعلان في دولة الاحتلال، من أجل القيام بحملة دعائية لاستقطاب الإسرائيليين والسكن في الغور، كما أنشأ موقعاً جديداُ للمجلس على شبكة الانترنت بشعار جديد للمجلس.

علاوة على ذلك، أضافت الصحيفة، أمر بتعيين لجنة في كافة المستوطنات المتواجدة في منطقة الغور والبالغ عددها نحو 21 مستوطنة من أجل التخطيط لاستيعاب عائلات إسرائيلية جديدة.

وكان المجلس الإقليمي الخاص بالأغوار قد عقد مؤتمراً نهاية الأسبوع الماضي جاء فيه أنّ عدد سكان المجلس خلال عام 2013 وصل إلى 4509 نسمة، ويتوقع المسؤولون في المجلس الإقليمي مضاعفة العدد خلال 10 سنوات إلى 15 ألف نسمة.

وأوضحت الصحيفة بأن المجلس الإقليمي يعمل جاهداً على خطة من أجل بناء 825 وحدة استيطانية جديدة على مدى العامين المقبلين.

يُشار إلى أنّ إسرائيل أكدّت مجددًا رفضها الانسحاب من منطقة الأغوار في الضفة الغربية في إطار أي اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين مؤكدة في الوقت نفسه استمرار الاستيطان فيها.

ونقلت الإذاعة العبرية عن وزير الداخلية الإسرائيليّ غدعون ساعر من حزب "ليكود" الذي يقوده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إنّ منطقة الأغوار إسرائيليّة، وأنّ المستوطنات فيها ستبقى وستزدهر.

وأضاف أنّ ضمان أمن إسرائيل يستوجب وجود عمق استراتيجي لها، مشددًا على أنّه لابد أنْ تمر هذه الحدود في الأغوار.

ورأى أنّ البديل عن هذه الحدود في الأغوار هو مرورها في مدن (كفار سابا) و(نتانيا) وهذا أمر لا يقبله العقل، في إشارة إلى مدن إسرائيلية لا تبعد عن الحدود مع الضفة الغربية سوى كيلومترات قليلة.

وعبّر ساعر عن اعتقاده بأنّ أيْ وجود عسكريّ لإسرائيل في هذه المنطقة لن يكون دون استيطان، موضحًا أنّه عندما لا يوجد استيطان سينعدم الأمن ويوجد إرهاب.

وأكدّ على أنّ تجميد البناء في المستوطنات لن يساهم في دفع العملية السلمية مع الفلسطينيين مضيفًا أنّ إسرائيل رفضت هذا المطلب بتجميد البناء في الماضي ويجب رفضه اليوم أيضًا، على حدّ تعبيره.

تصميم وتطوير