جيش الاحتلال "يتأهب" لتحركات شعبية عقب تأزم المفاوضات

30.04.2014 11:19 AM

رام الله - وطنتحسبا من تصعيدٍ مفاجئ قد يطرأ على الوضع الأمني، بدأ جيش الاحتلال بالتأهب للتعامل مع تحركات شعبية قد تقع في أراضي الضفة الغربية على أثر انفجار المفاوضات وتأزم الموقف السياسي.

وحسب تقديرات جيش الاحتلال "لن تؤثر أزمة تعثر المفاوضات في الوقت الحالي على الأقل على مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الامنية الفلسطينية، مشيرة أن الأيام الأخيرة شهدت هدوءًا ولم يحدث طارئ".

كما سيراقب الجيش حدوث أي تغير على عمل أجهزة الأمن الفلسطينية ضد عناصر المقاومة في الضفة عقب اتفاق المصالحة.

وسينظر كذلك في السماح لها بحرية العمل في المناطق رغم إدراكه ضعف سيطرتها داخل مخيمات اللاجئين التي تعتبر المناطق الأكثر خطورة على الأمن الإسرائيلي والاحتفاظ لنفسه بالتدخل وقت الحاجة. 

ونقل موقع "والا" العبري، صباح الأربعاء، عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن "قواته تنتظر لترى كيف ستؤثر قرارات المستوى السياسي في إسرائيل على الوضع الأمني في مناطق الضفة".

ومع ذلك، شدد الضابط على أن أحداث يوم الأسير الفلسطيني شهدت "تراجعًا" هذا العام، حيث "مرت ثلاثة أيام من الفعاليات دون أحداث خاصة، واشترك 5000 فلسطيني فقط في هذه المظاهرات بخلاف السابق".

وجاء في الموقع العبري، أن تجربة الماضي تدلل على أن "للوضع الاقتصادي دورا كبيرا في تهييج الشارع الفلسطيني وفي حال دفع الرواتب في وقتها فلا يتوقع أن تتفجر الأمور حيث تشير التقديرات العسكرية إلى الحفاظ على الهدوء القائم في الضفة رغم تفجر المفاوضات".

في حين يجري جيش الاحتلال تدريبات موسعة استعدادا لأي طارئ، وفي ذات الوقت شدد من تعليماته لجنوده العاملين في الضفة بعدم فتح النار إلا في حالات خاصة منعا لوقوع قتلى في الجانب الفلسطيني وبالتالي اشتعال الشارع ، حسبما نقل الموقع.

ويخشى جيش الاحتلال الاسرائيلي أن يؤدي قرار فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية والاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني إلى استفزاز الفلسطينيين وترجمة ذلك على شكل مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال المنتشرة في المناطق قد تخرج عن السيطرة، وفق "واللا" العبري.

تصميم وتطوير