ترقية جنرال أمر بإطلاق النار على متظاهرين إلى قيادة جيش الاحتلال في شمال الضفة

24.02.2014 12:29 PM

وطن - وكالات: بعد عام على جريمة إصداره الأوامر للجنود بإطلاق النيران الحية صوب المتظاهرين الفلسطينيين ونشطاء من اليسار تجمعوا بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية أسفر  حينها عن وقوع إصابات، قرر جيش الاحتلال، الاثنين، ترقية العقيد "شاي كلبر" إلى قائد جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية.

التظاهرة التي شارك فيها  عشرات الفلسطينيين يرافقهم نشطاء من اليسار في 26 كانون ثانٍ ديسمبر من العام الماضي في منطقة جدار الفصل العنصري شمال الضفة الغربية، احتجاجًاً على سرقة ونهب أراضي القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة.

وفي أعقاب التظاهرة اندلعت مواجهات تخللها إلقاء للحجارة، وبالمقابل ردت قوات الاحتلال في بادئ الامر بإطلاق النار في الهواء، وخلال تصوير فيديو وثق الحادثة شُوهد "تستر مجموعة من الجنود وراء مركبتهم العسكرية، وبأمر من (كلبر) أطلق أحدهم النار الحي مباشرة على المتظاهرين؛ ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بينهم أحد نشطاء اليسار الإسرائيلي ويدعي (جيل نعمان) وامرأة أميركية".

وبعد نشر شريط الفيديو وفضح الحادثة، قرر جيش الاحتلال تقديم "كلبر" ونائبه وجنديين يعملان تحت إمرته للمحكمة الانضباطية، ولكن النائب العسكري العام قرر عدم تقديم لائحة اتهام جنائية بحقه واكتفى بفرض عقوبات انضباطية مع السماح له باستكمال خدمته في الجيش.

وأشارت صحيفة "معاريف" على موقعها الإلكتروني، الاثنين، نقلاً عن النائب العسكري ادعائه أن "كلبر" التزام بالحكم الانضباطي الصادر بحقه بخصوص الحادثة، وأن ذلك لا يعيق استمرارية خدمته العسكرية والترقي في المناصب، مثل منصب قائد لواء الذي سيدخل إليه الصيف القادم.

ومن جهته، ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الحادثة قديمة وتم فحصها بدقة من الناحية القضائية، وأن "كلبر" أنهى الحكم الانضباطي الصادر بحقه، وشغل سلسلة من المناصب الفعلية المتميزة، وبعد الفحص صدر القرار بتعينه إلى قائد لواء، على حد قوله.

تجدر الاشارة أن "كلبر" كان يشغل قائد سرية الهندسة في كتيبة الدورية التابعة للواء جولاني عندما وقعت الحادثة.

تصميم وتطوير