السفير المغربي ينفي انه اعتدى على مقدسيين وهما يؤكدان .

14.07.2011 05:47 PM

رام الله - وطن- علي دراغمة/ تعقيباً على الخبر الذي نشرته "وطن" يوم امس الاربعاء بشأن تعرض (رجل مقدسي وزوجته) للاعتداء بالضرب من قبل السفير المغربي في رام الله... فقد نفى سفير المملكة المغربية لدى السلطة الفلسطينية محمد حمزاوي ذلك الامر.

ونفى السفير في حديث خاص مع  مراسل "وطن"تم بناءا على طلبه ما اسماه "ادعاءات" الرجل المقدسي وزوجته حول قيامه بالاعتداء عليهما بالضرب داخل مبنى السفارة المغربية في رام الله، حين توجها للحصول على تأشيرة دخول للمغرب يوم الاثنين الماضي بهدف القيام بزيارة عائلية لقريبهما في المغرب.

وقال السفير حمزاوي:" المشكلة لم تكن بأوراق الزوجين التي لم تكن مكتملة أصلا بل كانت بأسلوب التعامل من قبل الرجل وزوجته، لقد دخلا الى مبنى السفارة نتيجة تشابه بالأسماء مع عائلة أخرى تحمل نفس الاسم ، وقد ادعيا ان لديهما موعدا ودخلا على موعد العائلة الأخرى ، ولم يكن لديهما موعد مسبق، و قلت لهما انه لا يوجد زيارات عائلية او سياحة في هذه الفترة نتيجة غياب الموظف المسئول عن إدخال البيانات المتواجد حاليا بالمغرب ولم يتمكن من العودة لظروف خاصة ، وان أوراقهما ناقصة وبحاجة الى توقيع من الخارجية في الدار البيضاء لان الدعوة التي كانت بحوزتهما خاصة وليست رسمية وكانت موقعة فقط من قبل موظف في إحدى بلديات الدار البيضاء وهو شخص غير معروف".

وحول شكوى العائلة المقدسية التي أكدت لـ "وطن" أنها تعرضت للضرب والشتم من قبل السفير داخل السفارة قال السفير:" المقدسي وزوجته وجهوا لي الاهانة وشتموني بالألفاظ البذيئة، والرجل قام بضربي وترك بصمة حذائه على سروالي أثناء محاولة امن السفارة السيطرة عليه، لقد أهان السفير المغربي على ارض السفارة التي تعتبر ارض مغربية، وزوجته وجهت لي الشتائم وحاولت ضربي بمحفظتها الا إنني تلقيتها بيدي، ودافعت عن نفسي، وأنا لم المس السيدة ، ولم اضربها نهائيا".

وأشار السفير إلى ان  المقدسي  كان يستقوي بالهوية الزرقاء التي كان يحملها (الهوية الاسرائيلية)، وان معاملته السيئة كانت مبيتة على حد قوله.

وتساءل السفير لماذا لم يخرج الرجل وزوجته عندما طلبت منهما الخروج وبدؤوا بمجادلتي وإدخالي بالتفاصيل؟.

وقال السفير:"المقدسي اتهمني باني صهيوني معادي وإنني أشارك في حصار الشعب الفلسطيني ،رغم أني أقوم بكل التسهيلات الممكنة لأي فلسطيني يراجع السفارة المغربية".  

وحول الكدمات الزرقاء الكبيرة التي ظهرت على  جسد المرأة المقدسية قال السفير:"ربما وقعت هذه الكدمات أثناء إخراج المرأة وزوجها من مبنى السفارة من قبل رجال الأمن"وأضاف " المقدسي حاول الوصل لسلاح الشرطة المعلق في كبينة الحراسة الأمر الذي نفاه المقدسي بشدة .

وعند التحقق من رواية السفير بشان ما قاله حول عدم قيامه بضرب المراة فقد أكد شاهد عيان لمراسلنا  تواجد في المكان" نتحفظ على هويته" انه شاهد السفير وهو يضرب المرأة مرتين على الأقل.

 وجاءت اقوال سفير المملكة المغربية وايضاحاته هذه عقب التقرير الذي تم نشره امس على صفحة " وطن للانباء" وهو التالي:

اعتدى سفير المملكة المغربية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله على فلسطيني من القدس وزوجته اثناء مراجعتهما السفارة للحصول على تاشيرة زيارة للمغرب.

وتعرض المواطن (تتحفظ وطن للانباء على نشر اسمه) للضرب والشتم بالفاظ نابية من قبل السفير.

وبدأت القصة حين توجه المواطن البالغ من العمر 60 عاما برفقة زوجته البالغ 50 عاما للسفارة للحصول على تاشيرة سفر للقاء قريب لهما كان وجه لهما دعوة رسمية علما انهما كانا يحملا كافة الوثائق بما فيها دعوة الزيارة الصادرة عن وزارة الخارجية في المغرب.

واكد مصدر قريب ومطلع ان الزوجين ( المقدسي وزوجته) كانا توجها الى مبنى السفارة المغربية في رام الله صباح الاثنين الماضي حيث وصلاها عند التاسعة صباحا من اجل استكمال إجراءات سفرهما، وقد طلب منهما موظف السفارة الجلوس في غرفة جانبية حين وصلا وبعد دقائق حضر السفير اليهما وسألهما عن هدفهما وعندما علم انهما يرغبان بزيارة المغرب قال لهما لا يوجد زيارات،ولا يوجد سياحة!!

واشار الى ان السفير غضب حين وضع الزوجان الاوراق التي ضمت دعوة موقعة من وزارة الخارجية امامه فما كان منه (السفير) الا ان طلب منهما ان يوقعا الاوراق من وزارة الخارجية في الدار البيضاء لكن الزوج لفت نظره الى انها مختومة رسميا من الخارجية في الدار البيضاء.

ونقل المصدر القريب المطلع عن ذات المواطن القول:" قلت للسفير انا أريد ان ازور دولة عربية لماذا كل هذه الإجراءات، فاستشاط السفير غضبا وأمر حراسه بسحبي إلى خارج المبنى وكان حاد المزاج ولحق بي إلى خارج المبنى وبدأ يشتمني ويشتم زوجتي بألفاظ نابية، وقام بصفعي على وجهي، أثناء سيطرة الحراس علي، ثم قام بضرب زوجتي لانها احتجت وحاولت منعه من الاعتداء علي، وركلها بقدمه مما ترك لديها كدمات الامر الذي تكرر مجددا حيث تعرضت زوجتي للضرب من قبل السفير ثلاث مرات".

 واشار المصدر استناد لاقوال المُعتدى عليه الى ان السفير المغربي "لم يكتف بذلك بل لحق بالرجل وزوجته الى غرفة الحراسة الخارجية وواصل الاعتداء عليهما وتوجيه الشتائم البذيئة لهما قبل ان تحضر قوة اضافية من الشرطة وتبعد الزوجين عن مخرج السفارة".

هذا وقد حاول مراسل " وطن للانباء" الاتصال مع السفارة المغربية لنقل روايتها بهذا الشأن لكنه لم يفلح في ذلك كما وتم الاتصال بمركز الشرطة الفلسطينية في رام الله للاستفسار عن هذه القضية حيث طلبت هاتفه  وأخبرته بانها ستعاود الحديث اليه الامر الذي لم يتم ايضا.

  

  

تصميم وتطوير