شركة لاكوست تطالب بإستبعاد فنانة فلسطينية من مسابقة عالمية

21.12.2011 09:02 AM
رام الله- القدس العربي- وطن- يمنح متحف الإليزيه السويسري جائزة لاكوست إليزيه البالغة 25 ألف يورو القيّمة، برعاية العلامة التجارية لاكوست للملابس.

كانت لاريسا صنصور من بين الفنانين الثمانية المرشحين للفوز بالجائزة للعام 2011، لكن لاكوست طالبت في شهر ديسمبر من العام نفسه بإلغاء ترشيحها. وأعلنت لاكوست عن رفضها دعم عمل صنصور واصفةً إياه بالمنحاز جدًّا للقضية الفلسطينية. وستجتمع لجنة تحكيم مختصّة في يناير 2012 لاختيار الفائز.

حصلت صنصور، كونها مرشحة للفوز بالجائزة، على منحة قيمتها أربعة آلاف يورو مع إذن بإعداد ملف من الصور لقرار لجنة التحكيم النهائي. وفي نوفمبر 2011، تم قبول ثلاثة من صور صنصور لمشروع "مبنى الدولة" فيما هنأها مدراء المسابقة على عملها ومهنيتها. وورد اسم صنصور في كل المنشورات المتعلقة بالمناسبة وعلى الموقع الإلكتروني كمرشحة رسمية. ثم حُذف اسمها كما سُحب مشروعها من العدد القادم من مجلة الفن المعاصر "آرت ريفيو" الذي يعرّف بالمرشحين.

في محاولةٍ لإخفاء أسباب استبعاد صنصور، طُلب منها أن توافق على بيان يفيد بأنها انسحبت من المسابقة "للاستفادة من فرص أخرى"، إلا أنها رفضت.

تقول صنصور بهذا الصدد "أشعر بحزن شديد وبالصدمة تجاه ما حصل. لقد تم قبول فلسطين هذه السنة رسميًّا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومع ذلك لا يزال يتم إسكاتنا. أنا فنانة ملتزمة سياسيًّا، ولست بغريبة عن المعارضة، لكنني لم أخضع يومًا لرقابة الجهة نفسها التي رشحتني في البداية. في الواقع، ان تدخل لاكوست بهذا الشكل والرقابة التي فرضتها على عملي يسلطان الضوء على فكرة رعاية الشركات الكبرى للفن بشكل عام. فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يمكننا الحديث عن فن حر ضمن مثل هذه الرعاية؟

بدأت صنصور العمل على مشروع "مبنى الدولة" الذي تم ترشيحه لفوز بالجائزة غداة تقديم السلطة الفلسطينية طلب العضوية في الأمم المتحدة. ويصوّر المشروع الدولة الفلسطينية بأسلوب الخيال العلمي على شكل ناطحة سحاب وحيدة تضم كل الشعب الفلسطيني. وأعاد سكان هذا المبنى إحياء مدنهم الضائعة في طوابق مختلفة؛ حيث احتلت القدس الطابق الثالث، ورام الله الرابع ومسقط رأس سنسور، بيت لحم، في الطابق الخامس...

من جهته، أعرب متحف الإليزيه عن أسفه لقرار لاكوست استبعاد عمل صنصور عن المسابقة، واقترح عرض مشروع "مبنى الدولة" خارج إطار رعاية لاكوست.
تصميم وتطوير