"شاشات" تشارك فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في باريس

30.11.2013 10:21 AM

رام الله - وطنفي إطار الاحتفالات المنظمة من قبل البعثة الدائمة لفلسطين في مؤسسة "اليونسكو" بمناسبة يوم "التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني" في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قررت البعثة أن يتم الاحتفال هذه السنة من خلال التضامن مع المرأة الفلسطينية حيث اختارت أربعة من أفلام "شاشات" التي رأت أنها تعبر بإبداع وإنسانية عن نواحي مختلفة من حياة المرأة الفلسطينية.

ودعت البعثة المخرجات لحضور العروض والمشاركة في الاحتفالية عبر الفيديو كونفرنس، وقد لبت رئيسة مجلس إدارة شاشات المخرجة غادة الطيراوي الدعوة لتمثيل "شاشات" في الاحتفالية الدولية المقامة في باريس.

وتم اختيار فيلم "أولادي ... حبايبي"، للمخرجة فادية صلاح الدين الذي تم إنتاجه في المهرجان التاسع ضمن مجموعة أفلام "مخلفات" الذي يتطرق إلى قصة ردينة أبو جراد، أم لأربعة أطفال (ابنتان وولدان)، التي واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بحجة أنه لا يحق لها الإنجاب لكونها من صاحبات الاحتياجات الخاصة.

كما تم اختيار الفيلم الوثائقي "فلفل وسردين" للمخرجتين الغزيتين آثار الجديلي وآلاء الدسوقي، من إنتاج "شاشات"، الذي تم عرضه في إطار مشروع "أنا امرأة من فلسطين"، حيث قامت المؤسسة بتدريبهما لمدة  عامين بعد تخرجهما من جامعة الأقصى.

ويبحث الفيلم في علاقة أهل غزة بسمك السردين والفلفل، وكيف تشابكت تفاصيل تلك العلاقة في الحياة اليومية لسكان غزة وحياة المخرجتين.

أما الفيلم الثالث فهو "فرط رمان الدهب" للمخرجة غادة الطيراوي الذي يجمع بين التصوير الوثائقي والرسوم المتحركة الذي أنتجته "شاشات" في إطار مشروع "مسارات"، ويعيد الفيلم سرد القصة الشعبية الفلسطينية عن فتاة قررت أن تكسر حاجز مع أخريات عشن ذات الظروف الأليمة وقررن الخروج عن صمتهن ويتكلمن. 

أما الفيلم الرابع"ابنة عمي" للمخرجة ليالي الكيلاني من نابلس، التي توجهت إلى السينما بعد أن تلقت دورات تدريبية مع شاشات ومن ثم حصلت على شهادة الماجستير في الفنون السينمائية من معهد البحر الأحمر في العقبة، فهو جزء من مجموعة أفلام "القدس، قريبة...وبعيدة" التي قامت بإنتاجها "شاشات والذي يتحدث عن "ليالي" الفلسطينية وابنة عمها الأمريكية "تانيا"، التي لم تزر فلسطين سوى مرة واحدة ولكنها تمتلك حق زيارة القدس، بينما ليالي التي عاشت عمرها في أكمله في ربوع فلسطين، غير مسموح لها دخول القدس. وفي الفيلم يتحول حلم "ليالي" ورغبتها المشروعة في زيارة القدس إلى حقيقة واقعية على يد "تانيا" التي لا تترك ابنة عمها تحلم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأفلام الأربعة تم إنتاجها من خلال دعم رئيس من الاتحاد الأوروبي عبر برامج مختلفة.

وفي معرض تعليقه على ذلك، قال ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات رتر:  الاتحاد الأوروبي دعم المخرجات الفلسطينيات ومؤسسة شاشات لسنوات، والمواهب والرسائل التي تقدمها هذه الأفلام تمثل سفيرا حقيقيا لفلسطين وللنساء الفلسطينيات حول العالم.

وقالت مدير عام شاشات علياء ارصغلي  "المؤسسة فخورة بهذا التكريم لعملها وأفلامها باختيارها في هذه المناسبة الثقافية والوطنية والدولية الهامة، آملة أن تكون المخرجة الفلسطينية قادرة ومعبرة عن ثراء الحياة الفلسطينية ومعانيها من جميع النواحي من خلال عيون نسوية".

تصميم وتطوير