الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو لوقف العنف ضد الصحفيين

23.11.2011 08:32 PM
بروكسل- وكالات - قال الاتحاد الدولي للصحفيين "إن اليوم العالمي لمكافحة إفلات قتلة الصحفيين من العقاب الذي يتم إحياؤه اليوم للمرة الأولى، هو صرخة تنبيه لجميع الحكومات حول العالم لوقف العنف الذي يستهدف الصحفيين ومعاقبة مرتكبيه، باعتباره الطريقة الوحيدة لجعل مهنة الصحافة أكثر أمنا".
ويشارك الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه في هذا الحدث العالمي الموافق للذكرى السنوية الثانية لمجزرة ماغيندانو في الفلبين التي أودت بحياة 32 صحفيا وعدد آخر من المدنيين في تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "لا زال الصحفيون يتعرضون للقتل من الصومال إلى سريلانكا، ومن المكسيك إلى الفلبين وباكستان مرورا بالعراق واريتريا، ولا زال قتلتهم يتمتعون بحصانة تامة من العقاب". مضيفا أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم من الصحفيين الذين يعيشون في هذه البلدان والذين لا يحصلون من حكوماتهم على الحماية الضرورية لممارسة عملهم وتتجاهل مسئولياتها في تحقيق العدالة عندما يقتلون.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين في رسالة وجهها إلى سفارات الدول الأكثر خطرا على الصحفيين، بما فيها العراق، والمكسيك، والفلبين، وباكستان، والصومال إن ثقافة إفلات القتلة من العقاب هي من أهم أسباب تواصل استهداف وسائل الإعلام.
وجاء في الرسالة: يبدو "إن مثل هذه الجرائم لا تستدعي التحقيقات والملاحقات القضائية، وهذا يؤشر في كثير من الحالات إلى حالة من غياب سيادة القانون، سواء كان ذلك بسبب فساد الأجهزة المختصة أو عدم كفاءتها، أو عدم كفاءة الجهاز القضائي، أو اللامبالاة السياسية".
وتفاعل أعضاء الإتحاد في جميع أنحاء العالم وقاموا بإرسال هذه الرسالة لحث الحكومات في بلدانهم ومناطقهم لمعالجة الوضع بشكل طارئ، مركزين على حالات قتل الصحفيين التي لم يتم إغلاقها حتى الآن في أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، والشرق الأوسط والعالم العربي.
وقالت بيث كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: "لقد حان الوقت لطرد شبح إفلات قتلة الصحفيين من العقاب التي حرمت عائلات الصحفيين من الحصول على العدالة لأحبائهم الذين قتلوا. إننا نوجه رسالة اليوم تقول بأن استمرار الوضع القائم ليس خيارا مقبولا أو أداة لوقف المأساة المتجددة التي يعاني منها زملاؤنا".
وفي العالم العربي والشرق الأوسط نظمت نقابات واتحادات الصحافيين فعاليات بين ورشات عمل وندوات ومؤتمرات شارك فيها صحافيون واعلاميون وعائلات الصحافيين الذين قتلوا خلال تأدية مهامهم وحقوقيون وأكاديميون.
تصميم وتطوير