الأحمد: لا مصالحة إلا بعد إجراء الانتخابات

25.10.2011 05:30 PM

   وطن للانباء/ أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن تقديره بأنه لن تكون هناك مصالحة جدية إلا بعد إجراء الانتخابات، قائلا "إن الانتخابات ستسدل الستار على مرحلة الانقسام الشاذ والبغيض فى تاريخ الشعب الفلسطينى".

وشدد الأحمد على أن المستفيد الأول من الانقسام الفلسطينى هو الاحتلال ، موضحا أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرئيل شارون أحادى الجانب يعتبر المخطط الأول لحالة الانقسام الذى تعامل معه البعض بغباء وكأنه تحرير لغزة غير أنه وضعها تحت الاحتلال والحصار والقهر حيث أصبحت محاطة من كل جهة ولا أحد يستطيع الحركة..متسائلا أين هو التحرير الذى حصل؟

يجب تشكيل حكومة واحدة 

وقال الاحمد في تصريحات نقلتها صحيفة اليوم السابع المصرية "علينا أن ننهى الانقسام ونشكل حكومة واحدة وقانون واحد وسلطة واحدة ثم نتجه إلى انتخابات بما فيها انتخابات المجلس الوطنى وإعادة تشكيله حيث إنه هو الذى يحدد الإستراتيجية الوطنية ويجدد القائم منها أو يطورها ويحسنها"..مستشهدا فى هذا الإطار بما حدث فى لبنان من حروب أهلية واشتباكات دامت سنوات عديدة إلا أن هذا البلد لم ينقسم ولم يصبح له حكومتان وسلطتان ووزارتان للخارجية.

ونوه الأحمد الى ان تصريحات الرئيس محمود عباس (أبومازن) التى قال فيها إن الأيام القادمة ستشهد حوارا معمقا مع حماس ليس فقط لمعالجة المصالحة وإنما للحديث المعمق حول الأفق العام للعمل الفلسطينى..مشيرا فى هذا الصدد إلى أن رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل تجاوب وأدلى هو الآخر بتصريح من طهران دعا فيه أبومازن لحوار حول الإستراتيجية الوطنية.

اجتماع مشعل وعباس

وحول اللقاء المرتقب بين الرئيس أبومازن ومشعل ، قال الأحمد إنه تم الاتفاق على الاتصال نهاية الشهر الجارى بعد اجتماعات ثورى فتح لتحديد موعد للقاء فتح وحماس والرئيس الفلسطينى ومشعل.

وفيما يتعلق بالتصريحات المشككة فى اللقاءات المرتقبة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلى الحوار الوطنى عزام الأحمد إن التشكيك فى المستوى الأعلى ومدى جديته يدل على رغبة كامنة داخل هؤلاء بأنهم لايريدون لهذه اللقاءات أن تتم ..إلا أننا نقول لهم أن هناك اتفاقا وقع ونحن متمسكون به".

وأفاد الأحمد بأن هذه التصريحات المشككة لا تصدر إلا من حماس غزة ، فيما لم يصدر أى تصريح عن أى مستوى من فتح يشكك فى الاتصالات وجديتها ويقلل من قيمة اللقاءات المرتقبة.وتابع "إننا للآسف نلاحظ طيلة الشهر الحالى ، منذ أن استؤنفت الاتصالات بين فتح وحماس فى القاهرة والاتصال الذى جرى بين أبومازن ومشعل ، مجموعة من التصريحات السلبية والإجراءات العملية على الأرض من جانب حماس غزة دون غيرها مما أثار استغرابنا الشديد.. وهو ما دفعنا لطرح ذلك الأمر فى لقائنا الأخير فى القاهرة مع قادة حماس وبحضور مشعل.. وتساءلنا لماذا هذا النفس السلبى يصدر من مستوى حماس فى غزة دون غيرها".


 

تصميم وتطوير