خاطفة الطائرات ومرعبة "اسرائيل" ليلى خالد تجمع التبرعات لضحايا غزة

07.03.2024 10:07 AM

وطن: نضال العضايلة:- ستطل يوم الجمعة المقبل المناضلة الفلسطينية ليلى خالد في فعالية لجمع التبرعات، تحييه "حركة التضامن مع فلسطين" في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا.

ليلى خالد ستلقي كلمة من العاصمة الأردنية عمان عبر الفيديو في فعالية تنظمها الحركة التي نظمت الشهر الماضي مسيرة تأييد ضخمة في لندن، تأييدا للفلسطينيين، ظهر فيها شعار "من النهر إلى البحر" على مبنى البرلمان البريطاني، وأثار ظهوره جدلا واحتجاجا من منظمات يهودية، عادت  للاحتجاج على السماح لليلى خالد بإلقاء كلمتها، في هذه الفعالية.

خالد التي اشتهرت باختطاف طائرتين ستظهر إلى جانب الفلسطينية هدى عموري، التي شاركت بتأسيس "منظمة التضامن مع فلسطين" المستهدفة بنشاطها شركات في المملكة المتحدة توفر أسلحة لإسرائيل.

خالد، البالغة من العمر 79 عاما  والمولودة في مدينة حيفا، والمقيمة مع ابنيها وزوجها بالعاصمة الأردنية عمان، لن تظهر بشخصها في الحفل، بل بالصوت والصورة فقط.

في 29 أغسطس 1969 قامت ليلى خالد بمساعدة المناضل الراحل سليم العيساوي بخطف طائرة تابعة لشركة TWA الأميركية، كانت بطريقها من لوس أنجلس إلى تل أبيب، عبر روما، فصعد الاثنان إليها لدى توقفها في مطار العاصمة الإيطالية، وبعد مرور نصف ساعة، قاما بقوة السلاح بتغيير مسار الرحلة 840 الى دمشق، وفي مطارها فجرا الطائرة، بعد إنزال من كان على متنها، وعددهم 116 شخصا.

وفي 6 سبتمبر 1970 وبينما كانت خالد متوجهة إلى فرانكفرت مع النيكاراغوي الحاصل على الجنسية الأميركية Patrick Argüello البالغ ذلك العام 27 سنة، صعدت طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية، كجزء من عملية مركبة لخطف 3 طائرات، واحدة في زيورخ بسويسرا، والثانية في الولايات المتحدة، إلا أن طائرة "العال" انتهت بكارثة، تخلف رفيقان لليلى خالد عن الحضور، فسقط النيكاراغوي قتيلا برصاص حراس الطائرة أثناء هبوط الطائرة الاضطراري في مطار "هيثرو" بلندن، أما هي، فاعتقلتها شرطة "سكوتلانديارد" التي أطلقت سراحها في عملية تبادل بعد شهر إثر خطف رفاقها لطائرة تابعة لشركة Pan American الأميركية.

ليلى خالد وهي عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اتخذت لنفسها الاسم الحركي "شادية أبو غزالة" تيمناً بأول مناضلة فلسطينية تصبح شهيدة بعد حرب 1967، إنتقلت مع عائلتها أثناء حرب 48 إلى مخيمات اللجوء في منطقة صيدا في لبنان.

وفي عام 1959 وهي في 15 من عمرها انضمت مع أخيها إلى حركة القوميين العرب التي كان أحد أبرز قياداتها جورج حبش الذي أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في نهاية سنة 1967.

إلتحقت خالد بالجامعة الأمريكية في بيروت لسنة واحدة ولم تتمكن أُسرتها من تغطية تكاليف متابعة دراستها، فعملت مدرسة في الكويت حتى عام 1969م.

استمرت ليلى في نضالها وعملها في الجبهة الشعبية وفي عدة أماكن، فداء لقضيتها، وتنقلت بين عدة بلدان، ولم تعرف الاستقرار إلا بعد زواجها وانتقالها إلى سوريا ثم إلى العاصمة الأردنية عمان عام 1992، حيث اكتفت بالعمل السياسي مع الجبهة هناك.

أصبحت ليلى خالد عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني اعتباراً من الدورة الرابعة عشرة التي انعقدت في دمشق في كانون الثاني/ يناير 1979. وقد شاركت، بصفتها هذه، في العديد من الوفود البرلمانية الفلسطينية، كما كانت عضواً في لجنة المرأة العربية التابعة للاتحاد البرلماني العربي.

بعد إعادة تنظيم الوضع في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في إثر الخروج من لبنان سنة 1982، تبوأت ليلى خالد عدداً من المواقع التنظيمية القيادية.


ففي سنة 1986، تأسست "منظمة المرأة الفلسطينية" بصفتها الإطار الجماهيري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانتخبت ليلى خالد سكرتيرة أولى لها. وعملت هذه المنظمة على تعبئة النساء وحشدهن للدفاع عن حقوقهن وحقوق الشعب الفلسطيني من خلال البرامج والخطط التي أُعدت لذلك، وأصبح لها فروع في عدد من البلدان العربية، كما في المهاجر. وقد أصدرت المنظمة النسائية مجلة "صوت المرأة" وأوكلت إلى ليلى خالد رئاسة تحريرها.


انتخبت ليلى خالد، سنة 1993، عضواً في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لدى انعقاد مؤتمرها الوطني الخامس. وفي سنة 2005، انتخبت عضواً في المكتب السياسي للجبهة الشعبية.


انتقلت ليلى وعائلتها، سنة 1992، إلى الأردن، ونقلت ليلى خالد النشاط النسائي الفلسطيني النضالي إلى ميادين غير مسبوقة بوحي تجربتها الشخصية في إثر هجرتها القسرية من مسقط رأسها ومعاناة ذويها وشعبها، وساهمت مساهمات فعّالة في مجالات اجتماعية وإنسانية وسياسية عدة في خدمة قضيتها والدفاع عن الحقوق الإنسانية.

تصميم وتطوير