قطاع الحجر يعاني جراء إغلاق الاحتلال لمنافذ المدن
مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: مع دخول الحرب على قطاع غزة ومواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كافة اشكال الحياة فيها، وحالة إغلاق الطرق والتضييق على المواطنين في الضفة الغربية يواصل الفلسطينيون صمودهم على الأرض مطالبين بالحياة والتمسك بالقيم الإنسانية.
في أقصى جنوب الضفة الغربية، تشتهر بلدتي سعير والشيوخ الواقعتين إلى الشمال من مدينة الخليل، الذهب الأبيض، وهي الحجارة التي تبني منها البيوت وتتزين فيها، ووصلت صادرات البلدتين إلى قارات العالم المختلفة نظراً للمواصفات الفائقة التي يتمتع بها حجرها.
وقال المواطن حسن عيسى، الذي يعمل في مصنع للحجارة أن واقع العمل أصبح صعباً نتيجة إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للعديد من مداخل القرى والبلدات والمدن، وخنق الضفة بالحواجز ومنع الحركة.
ولفت عيسى إلى أن هناك العديد من المواطنين الذين كانوا ينوون بناء بيوت لهم تراجعوا وأجلوا ذلك، بسبب الحرب على غزة وتعطل أعمالهم.
وبين عيسى أن عدم صرف الموظفين والعمال ضاعف الأزمة وتسبب بعودة عشرات الشيكات لأصحاب مصالح العمل، والتي بدورها تدفع لنا رواتبنا ومستحقاتنا، وباتت الأوضاع أكثر صعوبة.
وبين محمد الطروة الذي يعمل في مهنة نقش الحجارة "الدقاقة"، أن أوضاع العاملين في قطاع الحجر تراجعت، وتكومت أطنان من الحجارة الخام وتوقفت بعض المصالح الاقتصادية عن أعمالها نتيجة تعطل عمليات النقل بين المدن نتيجة إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها.
ولفت الطروة إلى أن العمل في قطاع الحجر أصبح صعب نتيجة الواقع المعاش في مدن الضفة الغربية وغياب مظاهر الحياة اليومية على الرغم من صعوبتها قبل السابع من أكتوبر، ولكنها باتت بعده أكثر خنقا وصعوبة.
وتنتج بلدتي سعير والشيوخ سنويان آلاف الأطنان من الحجر الخام.