صابرين تمزج الماضي بالحاضر بالملابس العصرية المطرزة

22.09.2023 11:50 AM

مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: تراود موهبة الرسم وخلط الألوان ومزج الماضي بالحاضر الشابة صابرين جاد الله من دورا جنوب الخليل، فقد نمّت أحلامها وصقلتها وطورتها للوصول إلى افتتاح مشغل للتطريز يجمع الماضي بالحاضر.
ومنذ نعومة أظفارها وصابرين تحاول التكيف مع التقدم التكنولوجي، وبقيت متمسكة بارتداء كل ما يرمز إلى التراث والفولكلور الفلسطيني، في رسالة منها إلى ضرورة التمسك بتراث الأجداد كونه يعكس هوية وثقافة الشعوب.

وافتتحت المصممة جاد الله مؤخرا مشغلا للإيفاء بالالتزام تجاه الذات، فبعد أن تشتري الثياب العتيقة أو تحصل على ثوب من مسنة هزمها الشيب، تبدأ بقص قطع منه وتركيبها على ملابس حديثة، وهو ما يجلب عشاق الزي الفلسطيني اليها.

وأشارت المصممة جاد الله إلى سعادتها الكبيرة في العمل خاصة وأن التراث الفلسطيني متعدد ومتنوع، على الرغم من أن كل منطقة في فلسطين تقريبا لها زيها الخاص مع اختلاف بعض التفاصيل.

وبينت المصممة صابرين إلى أن استعمال الماكينات يسبب لها آلام في المفاصل والظهر ولكنها مؤمنة بضرورة بذل المزيد من الجهود في سبيل تعزيز الرواية الفلسطينية التي تتعرض للقرصنة والتآكل لأسباب متعددة.

ولفتت صابرين إلى قيامها بأخذ قياسات السيدات اللواتي يحضرن إلى مشغلها للحصول على عباءة أو جلباب أو لفحة ووشاح وغيرها، لتبدأ المباشرة في العمل بعد الاتفاق مع الزبون على شكل التصميم.

وأوضحت صابرين أن العشرات من المواطنين يصلون إلى مشغلها يوميا للحصول على بضاعتها، ناهيك عن حجم الضغط الذي تعمل عليه من خلال الطلبات التي تصلها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتطمح المصممة جاد الله إلى المشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية لتسويق رواية وزي جداتها الأوائل، ولتبيان مدى محافظة الفلسطيني على ثقافته وتراثه في وجه المخططات المحاكة ضده.

تصميم وتطوير