مجدي التتر.. مدرب سباحة بساق واحدة

30.08.2023 02:31 PM

وطن- أروى عاشور- غزة: بساق واحدة وعكازين، يمارس المواطن مجدي التتر مهنة تدريب السباحة ويعلمها للأجيال الصغيرة، في داخل مدرسة السباحة التي افتتحا رغم بتر ساقه قبل سنوات.
يقول التتر لوطن، أنه تعرض لحادث سير في عمر العشرة سنوات، أدى إلى وفاة شقيقه وبتر قدمه، إضافة إلى تعرض قدمه الأخرى لإصابة خفيفة، لكنه تجاوز الصعوبات وأسس عمله الخاص.
يضيف التتر إن إصابته كانت هي الحافز الأكبر له في حياته ليكون بذلك إنسان مميز في المجتمع، ويضيف له بصمته الخاصة، مشيرا إلى أنه اختار السباحة نظرا لاهتمامه الشديد بهذه الهواية منذ صغره.
ويهدف التتر من خلال "المدرسة الفلسطينية لتعليم السباحة" والتي قام بتأسيسها بعد سنوات طويلة من التعب والممارسة، إلى نشر رياضة السباحة بين الصغار والكبار، باعتباره أن هذه الهواية تعمل على التفريغ النفسي وتقلل من التوتر.
ويكمل التتر" أشعر بالسعادة عندما أدرب الأطفال خصوصا، لأنني أعلمهم بالحب والثقة، حيث أنني أتعامل معهم كأنني والدهم، الأمر الذي يساعد كثيرا في تعلم السباحة".
وحول الصعوبات التي واجهت التتر في مسيرته المهنية، يقول التتر إن كل شخص يسعى لهدف معين يواجه العديد من الصعوبات لكنه وضع خطط جيدة لتفادي العقوبات والصعوبات.
ويؤكد التتر أن رغم الإصابة إلا أنه لم يجد يوما نفسه عائقا في المجتمع، حيث دائما ما يسعى ليكون شخصا مفيدا وناجحا رغم الظروف، مفيدا بأن نظرة المجتمع له نظرة إيجابية داعمة له ومتخذة من شخصه قصة نجاح.
شارك التتر في العديد من البطولات الدولية والمحلية، إضافة لتمثيله دولة فلسطين في المحافل الدولية في مصر وألمانيا والإمارات، إضافة إلى حصوله على العديد من الدورات المتقدمة في تعليم السباحة والانقاذ البحرية.
ويوجه التتر رسالة للشباب الفلسطيني، بعد اليأس من الظروف ومواجهتها بكل السبل، حيث أن لكل مشكلة حل لكن يجب البحث جيدا والجهد الكبير حتى الوصول إلى الهدف.
ويطمح التتر إلى تعليم فئة أكبر من الأطفال في قطاع غزة لهواية السباحة، إضافة إلى أن يؤسس مسبح خاص به للمدرسة التي أنشأها.

 

تصميم وتطوير