"البيسبول" حلم فتيات من غزة للوصول للعالمية

26.08.2023 02:08 PM

وطن- غزة- احمد مغاري: في وسط المعلب وبين هتافات تتعالى أصواتها وبحماس يهز أصوار الملعب يركضن الفتيات وسط الملعب مسرعات من أجل الوصول لنقطة الفوز وتحقيق الهدف قبل أن تصل الطابة ليد الفريق المهاجم ويصفر الحكم معلنا إقصاء إحدى اللاعبات.
نعم نتحدث عن لعبة البيسبول التي لم تكن معروفا من قبل كما اليوم، وخاصة أنها متعارفة برياضة القوة والتحمل وأنها خاصة بالرجال بشكل أكثر، ولكن الغريب والمميزة هذه المرة أن الهتاف والصراخ من أجل فتيات يمارسن تلك الرياضة بشكل مميز وجميل.
في سياق ذلك قال أحمد طافش رئيس اتحاد كرة البيسبول أن " هذه الرياضة المعروفة باسمها الدولي كرة القاعدة الأمريكية، حيث ثم اعتمادها ضمن الألعاب الأولمبية في عام ٢٠١٩ بشكل رسمي".

وتابع أن هذه الرياضة تلعب على مساحة ٢١ م / ٢١ م حيث كل فريق يقوم بتسديد الكرة بيده بقوة وينطلق لأقرب نقطة وصول قبل أن تصل الطابة لتلك النقطة وإلا فإنه يتم اقصاء اللاعب بسرعة.

وأضاف أنه تم اشتراك ١٠ أندية في هذه اللعبة والمزيد منهم بصدد المشاركة في هذه الرياضة، حيث يطمح للوصول بلاعبات البيسبول للعالمية وتمثيل منتخب فلسطين لرياضة البيسبول للفتيات.

ومن جانبها قالت اللاعبة لمى المصري " التحقت بتلك اللعبة منذ ٣ سنوات وشاركت بأكثر من بطولة محلية على مستوى قطاع غزة، وحصلنا في هذه المباراة النهائية على المركز الأول ونحن فخورين بهذا الإنجاز العظيم.

وعن طموحها وأحلامها قالت " نسعى جاهدات من أجل تمثيل فلسطين بالمحافل الدولية والعربية، رغم قلة الإمكانيات وضعفها، إلا أننا وبتشجيع الأهالي والمدربين نتغلب على تلك العقبات من أجل الوصول لهدفنا.

بينما اللاعبة هبة أبو مرسى تقول " كنت ألعب هذه الرياضة منذ حوالي ٧ أعوام، سمعت عنها من صديقة لي وذهبت معها لأشاركهم التدريب وفهمت القواعد والقوانين وأحببتها وبدأنا نجلب غيرنا لتلك الرياضة الجميلة.

وتابعت هبه طورت من مهاراتي باللعب من خلال التدريبات الاسبوعية والتمارين المباشرة من المدربين وبعض قنوات اليوتيوب، فقد عشقت هذه الرياضة وأريد أن أكون شخصا مميزا فيها.

وأضافت كان العالم الخارجي ينظر لنا ويقول كيف للفتيات أن يلعبن هذه الرياضة، فكنت أجيبهم تعالوا وشاهدوا المباريات، نلعب بملاعبة مغلقة وفرق غير مختلطة وبوجد الأهل والأصدقاء، كما ونلبس ملابسة فضفاضة.

وعن حلمها قالت " أحلم أن أمثل دولتي فلسطين في هذه الرياضة وأن نسافر للخارج ونمثل دولتنا في جميع المحافل الدولية كمنتخب فلسطين لرياضة البيسبول.

وتضيف أيضا أنه وبرغم قلة الإمكانيات المتاحة وعدم توفر المعدات الأساسية إلا أننا مستمرون في هذه الرياضة حتى تحقيق الحلم.

المرأة الفلسطينية تسعى لأن تكون موجودة في كل الميادين والمحافل، فهي قادرة على العطاء والبذل في مختلف الميادين والأماكن.

في سياق ذلك قالت المتحدثة باسم اتحاد كرة البيسبول دينا " أن رياضة البيسبول لها دور كبيرة في تقوية وتعزيز شخصية الفتيات في المجتمع الفلسطيني، وصقل شخصيتها وجعلها مستقلة تمثل فلسطين أينما وجدت، وترفع صوتها وصوت المرأة الفلسطينية أينما وجدت.
 

تصميم وتطوير