تراجع في موسم العنب والمزارعون يناشدون زراعة الخليل بتعويضهم

25.08.2023 02:04 PM

مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: يتردد على حسبة حلحول المركزية شمال محافظة الخليل، مئات المزارعين من عدة قرى وبلدات محيطة، لبيع عنبهم المتعدد الأسماء والألوان، سرعان ما يصطدمون بتراجع الأسعار وانحدار

آمالهم في موسم يعوضهم عن ما دفعوه عليه طوال عام كامل.

ويعتبر موسم العنب ثاني أكبر المواسم في بعد موسم الزيتون، فيما تعتبر محافظة الخليل المناطق الأكثر زراعة له، وخلال العقدين الأخيرين توسعت المباني العمرانية على حساب الزحف العمراني، ما أدى إلى تراجع كبير في كمياته وإنتاجه في المحافظة.

وأشار عشرات المزارعين الذين التقتهم عدسة "وطن"، إلى أن المزارع يحرث حوالي ثلاث مرات سنويا، ويرش المبيدات الحشرية ويقلم الأشجار والأغصان ويبقى طوال العام يتواجد بالقرب من حقله ليعود عليه بالنفع والفائدة.

وبين المزارع علي الوحش إلى تراجع كبير على موسم العنب هذا العام، بسبب تراجع أسعاره وإغراق الأسواق المحلية بالعنب الأجنبي، محملا وزارة الزراعة الفلسطينية المسؤولية عن هذا التراجع الذي سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج في الموسم المقبل.
ويعزو المزارع حاتم الدودة التراجع في الأسواق إلى عدم قيام الحكومة بفتح أسواق خارجية لمنتجهم، الذي بات التجار المحليين يتحكمون بأسعاره، فيما لا يتجاوز سعر الكغم الواحد الشيكلين ( حوالي نصف دولار أمريكي).

وأشار المزارع أيوب ملحم إلى غياب كامل وتام لدور الحكومة في دعم قطاعهم.

وبين المزارع محمد زماعرة إلى أن عنبه يتمتع بجودة عالية، كونه يهتم بصورة زائدة في أرضه من حراثة ورش للمبيدات وتزيين ومدها بالعناصر الطبيعية اللازمة لموسم جيد، ولكن عملية القطاف لا تعوضه عما دفعه في الأرض.

وطالب الزماعرة الجهات المختصة بضرورة الاهتمام بقطاع العنب، وتعويضهم عن المخاسر التي يدفعوها طوال العام.

تصميم وتطوير