غزة تستقبل العام الدراسي الجديد بظروف اقتصادية صعبة

21.08.2023 03:44 PM

أروى عاشور- وطن – غزة: يستقبل أهالي قطاع غزة العام الدراسي الجديد وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة خصوصا في ظل عدم قدرة الكثيرين من توفير المتطلبات المدرسية لأبنائهم.

تجولت "وطن" في أسواق مدينة غزة، ورصدت الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث تقول السيدة أم أشرف القصاص إنها لن تستطيع إتمام كسوة المدارس لأبنائها الخمسة في ظل ارتفاع الأسعار وعدم توفر الدخل الكافي.

وتكمل" كنت أنتظر صرف شيكات الشؤون، لكن لم يعد بمقدورنا نهائيا شراء المستلزمات المدرسية، الأمر الذي يدفعني لاستقبال العام الدراسي بملابس واحتياجات قديمة.

ويعيش أهالي قطاع غزة، ظروف صعبة مع استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض منذ أكثر من 15 عاما، وانعدام فرص العمل للشباب، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للعديد من الأسر الفقيرة بسبب تأخر صرف المساعدات.

من جانبه، تحدث صاحب أحد المحلات التجارية محمد أبو مازن، حول أسعار المستلزمات المدرسية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الأسعار لم تتغير عن العام الماضي، إلا أن الظروف المعيشية للناس هي التي تغيرت للأسوأ، فأصبح من الصعب لدى الأهالي شراء كافة المستلزمات لأبنائهم.

ويضيف أبو مازن إن الأسر التي يتراوح عدد أبنائها من أربعة إلى خمسة في المدارس، يعاني رب عائلتهم من توفير الاحتياجات المدرسية، والتي لا تكتفي بالملابس بل أيضا القرطاسية والحقائب وغيرها من المستلزمات التي تثقل كاهل المواطنين.

ويحتاج الأطفال إلى الكثير من اللوازم المدرسية، لكن عدداً كبيراً من الأسر عزفت عن التوجه إلى الأسواق بسبب عدم توفر الأموال رغم محاولات بعض المصانع المحلية توفير الأزياء المدرسية بأسعار مناسبة.

من جهته، يوضح المدير التنفيذي لأحد المصانع التجارية في غزة، فادي أبو صلاح، إن التحضر لبدء موسم المدارس يبدأ قبل عدة أشهر من بداية العام، حسب الكميات والطلب في الأسواق.

ويتابع أبو صلاح إن المصنع لا يقوم باستيراد أي ملابس من الخارج إنما يعتمد بذلك على الصناعة والخياطة المحلية، بأيدي عمال من القطاع، مشيرا إلى أن الصناعة المحلية لديها الجودة والكفاءة العالية وتضاهي الأقمشة المستوردة.

ويؤكد أبو صلاح أن ما يحدد القوة الشرائية الوضع الاقتصادي في القطاع، بداية من صرف رواتب الموظفين بشكل عام والمنحة القطرية والمساعدات المعروفة للأسر الفقيرة، مفيدا بأن تأثر البلاد بظروف صعبة يؤدي ذلك إلى تدهور المشتريات.

ويكمل إنه رغم تدهور الأوضاع في قطاع غزة، إلا أن الحركة الشرائية في الأسواق شهدت مع بداية الأسبوع الأخير قبل بدء العام الدراسي تغيرا نسبيا، مع استمرار عزوف بعض العائلات على شراء الاحتياجات المدرسية.
وحول الصعوبات التي تواجه المصنع، يفيد أبو صلاح أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر يحد دون استمرار العمل في المصنع، الأمر الذي يزيد من التكلفة المادية على الملابس.

تصميم وتطوير