"جهود للتنمية المجتمعية والريفية" مستمرة في عملها على تعزيز مشاركة الشباب والنساء في العمل المجتمعي والتطوعي

وطن: بهدف رفع مستوى المشاركة الفعالة والإيجابية للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم، وتعزيز المبادرات الريادية والمجتمعية في مجال السياحة المحلية والبيئية، تستمر جمعية جهود للتنمية المجتمعية في تنفيذ مشروع "مجتمعات مانعة وشريكة في التنمية المحلية"، والذي يستهدف قرى (كفل حارس، دير استيا، عين سينيا، دورا القرع، جفنا) الواقعة في محافظتي سلفيت ورام الله، بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS ومنظمة صحة العائلة الدولية FHI360 ضمن مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية (CPCE) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID .

تم تشكيل 5 مجموعات ريادية موزعة على  المناطق الخمسة المستهدفة، وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على تنظيم المبادرات السياحية والبيئية في المجتمعات المحلية التى ينتمون اليها، بالإضافة إلى تعزيز قدرات 100 شاب وشابة وإكسابهم المهارات اللازمة في القيادة والمهارات الحياتية والعمل بروح الفريق.

كما أنه تم عقد لقاءات توعية مجتمعية في القرى المستهدفة في سلفيت ورام الله بهدف / هدفت إلى رفع مستوى وعي الجمهور بأهمية مشاركة الشباب والنساء في الحياة المحلية وتوجيه طاقاتهم للعمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية ليساهموا في نهوض وتطوير مجتمعاتهم من خلال تنفيذ مبادرات تطوعية يقودها الشباب والنساء انفسهم، كما هدفت اللقاءات إلى زيادة  وعي المواطنين بضرورة الاهتمام والمحافظة على المصادر الطبيعية والبيئية والأماكن الثقافية والأثرية الذي من شأنه أن يساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية ويعزز فرص السياحة المحلية في مجتمعاتهم.

وحول لقاء جفنا أشار مُيسر اللقاء جهاد شجاعية، أن اللقاء هدف إلى التركيزعلى العديد من القضايا التى لها علاقة بإشراك الشباب والنساء في العمل المجتمعي والتطوعي موضحا أن اللقاء جمع عدد من مواطني القرية وصانعي القرارفيها
وقالت جولين سلامة – احدى المتطوعات في قرية جفنا "أنها تسعى من أجل أن تكون قريتها بأفضل صورة"، وشددت أن مثل هذه اللقاءات تساعد فئة الشباب على تطوير قدراتهم مما يجعلهم ينهضون بمجتمعاتهم، وتنمية مهاراتهم لتصميم وتنفيذ مبادرات شبابية تطوعية تساهم في تنمية قريتهم وتطويرها.

في حين ذكر الشاب محمد ياسين ، من قرية دورا القرع، "أن المبادرات التطوعية التي قام بها شباب وشابات القرية ارتكزت حول تنظيف عين الماء والساحات المحاذية لها، بالاضافة إلى تنظيف الشوارع، ودهان للأرصفة وزراعة الأشجار والورود في مدخل القرية".
يشار إلى أن مشروع "مجتمعات مانعة وشريكة في التنمية المحلية" بدء منذ أكثر من 9 شهور ويقوم على تعزيز مفاهيم وقيم وأهمية التطوع والريادة المجتمعية في المناطق المستهدفة. من خلال العمل مع الشباب والنساء والمراكز الشبابية الفعالة والنشطة في هذه المناطق المستهدفة في المشروع.

يذكر أن مؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية تعمل منذ 20 عاماً في المساعدة على تحقيق  التنمية المجتمعية في الضفة الغربية والقدس والمناطق المهمشة، ونفذت العديد من التدخلات في مجال التنمية الاقتصادية والمشاريع المدرّة للدخل، وبناء القدرات والمهارات لدى الفئات الشابة من كلا الجنسين من أجل التشغيل، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المدنية والمجتمعية باستخدام نهج تشاركي يعتمد على الذات، وذلك من خلال التشبيك مع المؤسسات المحلية والوطنية والدولية، بهدف الاستثمار الأمثل للموارد المحلية المتاحة.