ترأس خمسين خيلا.. حكاية الفارسة ميار العيايدة

وطن للانباء- الخليل: إلى الشمال من مدينة الخيل، تقودك أصوات صهيل الخيل إلى مربط الأسمر الذي تديره الشابة العشرينية ميار العيايدة، تخطفك بسرعة بديهتها وحنكتها في التعامل مع الخيول، وتشدك اليها وسط رقصات الخيل المنثورة داخل مشروع العائلة.

بدأت قصة تعلق الفارسة ميار في الخيل منذ سنوات الطفولة، وكبرت وهي تحلم بامتلاك وركوب الخيل، مصممة على اقتنائه حينما تساعدها الظروف، وأسست عائلتها مشروعها الخاص باقتناء الخيل لأغراض التدريب والتعليم، وكان على الحالمة ميار الدور الأكبر.

تشير الفارسة ميار إلى أن التعامل مع الخيل سهل وبسيط، وأنه يفكر بالفارس الذي يركبه ويشعر بخوفه أو سعادته أو قوته، ولا تذكر أنها تعرضت لموقف حزين أو عنف من الخيول.

وتعمل ميار في مربط الأسمر المقام أمام منزلها في بلدة الشيوخ، وباتت مسؤولة عن حوالي 50 رأساً من الخيل، في صباحها الباكر تقوم بإطعامها وتنظيف غرف الخيول، ومن ثم تعمل على غسيل الخيول وحمامها بالصابون الخاص بها، وتمشيطها وشد السراج عليها.

ولفتت الفارسة العيايدة إلى أنها تنظم مسارات خارجية عبر الخيول، تجوب فيها لساعات خارج المربط، ويأتي مربطها مواطنين من عدة مدن فلسطينية، خاصة وأن الخيول التي تمتلكها مدربة ومجهزة لهذا النوع من الرياضة والمسارات.

وبينت العيايدة أن عملها يمتد لساعات متأخرة من الليل، لكنها تجد سعادتها بين الخيول، وبات المربط عالمها الخاص، وتطمح للمشاركة في البطولات المحلية والدولية لتمثيل بلدها وموطنها فلسطين.

وتقدم المدربة عيايدة تدريبات خاصة للأطفال حول آلية التعامل مع الخيل وركوبه، وتقود الأطفال وتشرف عليهم لإيصالهم لمرحلة يكونوا فيها قادرين على التعامل مع الخيل وركوبه، وصناعة فرسان وخيالة منهم.