أصيبت بالشلل بعد القصف الأخير على غزة... الجريحة نجوى تطالب عبر وطن بحقها في العلاج

أروى عاشور – وطن – غزة: لم تكن تعلم المواطنة نجوى أبو عيشة "48 عاما"، أن غدر قذائف الاحتلال سيطالها خلال تفقدها لخزانات المياه المتواجدة على سطح منزلها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

تقول أبو عيشة لوطن إنه في إحدى أيام العدوان ومع اشتداد قصف الاحتلال على قطاع غزة، عزمت على الرحيل من منزلها، فبدأت في فتح الشبابيك وصعدت لسطح منزلها لتتفقد خزانات المياه، لتكون في اللحظة الفاجعة.

تضيف أبو عيشة، أنها سمعت صوت انفجار قوي، وشاهدت في لحظتها سقوط برميل المياه على جسدها، الأمر الذي دفعها للسقوط على سطح منزل أحد الجيران، ما أدى إلى فقدانها الوعي بشكل كامل.

استيقظت أبو عيشة بعد عدة ساعات لتجد نفسها أمام أحد الأطباء يحدثها بإصابتها بشلل نصفي وكسور في القفص الصدري، الأمر الذي كان بمثابة صدمة كبيرة لم تكن تتوقعها أبدا.

تتابع أبو عيشة لوطن عن حجم الألم الذي تعانيه حاليا بعد الإصابة، حيث تعاني بشكل كبير في قدرتها على الحركة وعدم استطاعتها الالتفاف لليمين واليسار، مضيفة إنه بالرغم من هذا الألم إلا أنها متأملة أن تعود سليمة مثلما كانت.

" أبو عيشة" هي أم تعيل 5 من أبنائها برفقة زوجها المقعد، الذي لا يستطيع التواجد معها في رحلة علاجها أيضا، حيث كانت تعمل مقابل مبلغ بسيط لتوفير احتياجات المنزل وعلاج زوجها، فشاءت الاقدار لتصبح مقعدة بجانب زوجها.

تتلقى أبو عيشة العلاج بشكل مكثف في مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال قطاع غزة، حيث تتلقى حاليا جلسات طبية ونفسية، واخرى كهربائية على أمل أن تعود لحياتها وعائلتها بصحة وسلامة.

وتناشد أبو عيشة الجهات المسؤولة بسرعة تقديم للعلاج للخارج، لتستطيع أن تعود لحياتها وعائلتها التي تنتظرها لتعيلها، وتنجو من هذا الألم.

وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا لمدّة خمسة أيام على قطاع غزة خلال أيار الحالي، ارتقى خلاله 33 مواطنًا بينهم 6 أطفال، وأصاب المئات ودمر عشرات المنازل.