أطفال مخيم بلاطة يبدعون في رياضة الآيكيدو

15.06.2023 03:43 PM

جولان قرعش _نابلس _وطن: تمزج رياضة الآيكيدو بين الفن والقتال يمارسها أطفال مخيم بلاطة بروح مفعمة بالحياة والقوة، حتى يخال لعين الشاهد أنه في أحد الملاعب اليابانية التي تمارسها منذ القرن التاسع عشر.

إنهم طلاب الآيكيدو في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، والذين تتراوح أعمارهم بين الثماني أعوام والاثني عشر عامًا، يتعلمون تلك الرياضة اليابانية التي تندرج تحت أنواع وفنون القتال. "

وتعني الايكيدو "فن القتال الياباني طورها "موريهية أويشيبا" في بدايات القرن التاسع عشر لتصبح الرياضة السائدة وصاحبة المركز الاول في المجتمع الياباني، وتعني "انسجام الطاقة".

يقول المدرب عرفات حنايشة (34) عاماً لوطن: "الآيكيدو رياضة توفر القوة لتلاشي الخطر، وهي الدفاع عن النفس دون وقوع الضحايا أو الإصابات، لذلك هي فن قتالي بالدرجة الأولى."

الايكيدو وتهذيب النفس

يبدأ المدرب حنايشة بتمارين تهذب النفس والروح، فمن إلقاء التحية الخاصة ثم إغماض العينين والتركيز بسماع أصوات المحيط. اذ تعتمد هذه الرياضة على مبدأ الدفاع والسيطرة ونادراً تجد لاعب "آيكيدو" يهاجم وفق ما قاله فايز عرفات مسؤول العلاقات الخارجية في "مركز يافا الثقافي " في مخيم بلاطة بنابلس.

والذي أكد أن المخيم، شهد انطلاق هذه الرياضة التطوعية من مركزهم بالتحديد كأول مركز يعرض هذه الرياضة ويدّربها في فلسطين عامة ومنطقة الشمال خاصة.

وتابع حديثه، قائلا: "مركز يافا الثقافي، يعتمد في برامجه التدريبية على الجانب الثقافي، ولكن هذه الدورة نوعية، وبحكم التعاون المشترك مع مؤسسة GIZ الالمانية في برنامج السلم الأهلي ووكلاء الوئام، خرجنا عن السياق العام، لبرامجنا التدريبية التي تركز على فرق المسرح والدبكة الشعبية والكشافة التي تضم 100 مشترك من المخيم ونابلس من ذكور وإناث، والرقص المعاصر، واتجهنا إلى رياضة الآيكدو".

وأضاف أحد متدربي الآيكيدو في مركز يافا الثقافي: الطفل عبد الله (13) عاماً بحماس شديد: تعلمت من الآيكيدو أن أدافع عن نفسي دون إيذاء الآخرين. وأنا ملتزم بالتدريب، لأنه شيء جديد وجميل .

تصميم وتطوير