من فندق إلى متحف.. مبنى عمره 150 عاماً يعرض تاريخ الخليل منذ ما قبل الميلاد وحتى اليوم

15.11.2021 12:52 PM

الخليل- وطن-  رفيدة أبو زنيد:

عملت لجنة إعمار الخليل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وبتمويل من دولة السويد على إعادة ترميم مبنى "فندق فلسطين" وتحويله إلى "متحف الخليل القديمة"، ويقع المبنى في البلدة القديمة وهو مبنى مميز من حيث الطراز المعماري، إذ يعكس سمات العمارة الحديثة التي  برزت في  أوائل القرن العشرين.

ويعتبر المبنى بحد ذاته متحفا بدون مقتنيات، كونه يتوسط أهم شارعين حيويين في مدينة الخليل، وكانت تضج فيهما الحياة قديما، قبل إقامة الاحتلال مستوطناته بمحاذاة المبنى.

ويبلغ عمر المبنى 150 سنة، وهو أول فندق تم بناؤه في مدينة الخليل، عُرف لفترة طويلة باسم فندق فلسطين، وبعدها تم استخدامه كمشغل للأحذية قبل أن يتعطل منذ حوالي 25 عاما مع تعطل الحياة في البلدة القديمة بسبب إجراءات الاحتلال بحق البلدة وسكانها وزائريها.

وقال رئيس لجنة إعادة إعمار الخليل عماد حمدان: ضمن جهود لجنة إعمار الخليل لإحياء البلدة القديمة وتنشيط السياحة فيها، كان لا بد من إقامة هذا المتحف وهو ليس متحفا بالمعنى التقليدي، وتضم المساحة الداخلية للمتحف مقتنيات أثرية وتراثية.

وأشار حمدان إلى أن المتحف يضم في جنباته شرحا لتاريخ المدينة من خلال لوحات كبيرة على الجدران وصور وفيديو عن كل مرحلة مرت فيها المدينة والواقع المعاش، وقسم خاص عن الحرم الإبراهيمي الواقع في قلب البلدة القديمة في مدينة الخليل.

ويتيح المتحف سردا زمنيا منذ عام 4500 قبل الميلاد ويشمل كل المراحل التي مرت بها مدينة الخليل التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو وقائمة التراث العالمي المعرّض للخطر في عام 2017.

وافتتح المتحف رسميا أمام الجمهور الأسبوع الماضي.

وقال حمدان إن الدخول للمتحف سيكون مجانا في هذه المرحلة وقد يتم فرض بعض الرسوم في وقت لاحق على السياحة الأجنبية.

وبدأت أعمال إعادة تأهيل المتحف في عام 2018، بتمويل من السويد، كعرض لتاريخ الخليل الغني والحياة المعاصرة هناك.

ويمكن لزائر المعرض أن يتعرف على نشاطات لجنة إعمار الخليل من خلال زاوية تضم مجموعة واسعة من الصور لنشاطات اللجنة وأعمال الترميم التي تقوم بها في المدينة.

تصميم وتطوير