"حديقة الطبيعة" في عصيرة الشمالية.. مأوى لإطعام وعلاج الحيوانات الضالة والمشردة

15.03.2021 10:18 AM

نابلس- وطن- محمد عتيق: يخصص الشاب أسامة حمادنة من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس، كل وقته وحياته، في حديقة الطبيعة، التي أعدت لحماية الحيوانات وتحديدا الكلاب الضالة، والحمير البرية، من القتل الجائر، إزاء تركها في البراري والشوارع، حمادنة هو مسؤول عن هذه الحديقة التي أنشأها أحد مغتربي مدينة نابلس في أمريكا، لتعزيز مفهوم الرفق بالحيوان.

حديقة الطبيعة باتت مأوى لعشرات الكلاب الضالة، والحمير البرية، بدلا من التشرد في الشوارع وبين البيوت والمنازل للبحث عن الطعام، ما عرض بعضها للاعتداء، أو حوادث السير، فكانت حديقة الطبيعة المأوى الآمن لها.

يقول أسامة حمادنة لوطن " هذا المأوى يضم أكثر من 30 كلبا، و14 حمارا، اغلبها مصابة، وتم علاجها في الحديقة، بالإضافة إلى أن هناك كلابا تلجأ إلى الحديقة، للبحث عن الطعام، ويتم تقديم كل ما يلزم لها داخل الحديقة".

ولا تقتصر الحديقة على الحيوانات المتواجدة في قرية عصيرة، أو مدينة نابلس، فالحديقة تضم حيوانات أتت من مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

يضيف حمادنة" تأتينا اتصالات من كافة مدن الضفة لإبلاغنا عن حيوانات مشردة، فنقوم بإحضارها وعلاجها وإطعامها.
وتقدم الحديقة لهذه الحيوانات الخدمة العلاجية، بكافة أنواعها، عدا عن توفير الطعام اللازم والمخصص للحيوانات.

يقول حمادنة: بعض الحيوانات كانت مصابة، بعضها تعرضت لحوادث سير، وبعضها تعرض لبتر في الأرجل، وبعضها كسور في مناطق مختلفة من الجسم، وجميعها قدمنا لها العلاج اللازم، من توفير الدواء، وإجراء العمليات الجراحية، وبعضها قمنا بتركيب أطراف صناعية لها".

وأشار أنه يتم التعامل مع الحيوانات لحظة وصول الحديقة حسب الحالة، حيث تقسم الحديقة إلى عدة أقسام، ويتم توزيع الحيوانات عليها تبعا لحالتها.

يقول حمادنة" كل حيوان يتم التعامل معه حسب الحالة، فمنها تكون كلابا صغيرة يتم حجزها لعمر معين، ومنها مصابة ومتعرضة لاعتداء من البشر، تبقى تعاني من الخوف من البشر، ويتم التعامل معها وملائمتها للعيش مع غيرها من الحيوانات وتقبل البشر.

واكد حمادنة ان فكرة المأوى ليست وليدة اللحظة، ويتم العمل عليها منذ عام 2014، وقد بدأت من أحد مواطني مدينة نابلس المقيم في أمريكيا لحماية الحيوانات، وتكون متنزه لمرضى التوحد.

يقول: " بدأت فكرة حماية الحيوانات المستضعفة، ودمجها مع مرضى التوحد حتى تكون متنفس لمرضى التوحد، ومساحة لهم، وملائمة مرضى التوحد مع الطبيعة والحيوانات، ولا زالت الفكرة قيد التطوير".

يضيف حمادنة "يتم الترويج للحديقة في الدول الأوروبية من خلال موسم الزيتون، ومن خلال بيع زيت الزيتون، ويتم أثناء عملية البيع التعريف بالحديقة، ودعمها من خلال بيع زيت الزيتون".


 

تصميم وتطوير