عنوان زيارة هيغل إلى المنطقة - تعاون أمني إقليمي

18.04.2013 02:05 PM
تقرير إخباري - وطن : قبل بضعة أيام من الزيارة المتوقعة لوزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، إلى عدد من دول الشرق الأوسط ، من المتوقع أن يقوم هيغل بزيارة إسرائيل، الأردن، السعودية، مصر وأن يختتمها في الإمارات العربية المتحدة.

وتهدف الزيارة إلى إقامة حوارات فيما يتعلق بالتهديدات التي تحيط بالمنطقة بسبب الحرب الأهلية في سوريا وتقدم النشاط النووي الإيراني.

و تأتي زيارة هيغل بعد عدة أسابيع مارس خلالها وزير الخارجية جون كيري نشاطًا في المنطقة، بهدف ترسيخ المحاور والتحالفات بين حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة تحسبًا لتفاقم الوضع في سوريا، واستعدادًا لإنجاز عملية مستقبلية ضد النشاط النووي الإيراني، في الوقت الذي لعبت فيه المصالحة الإسرائيلية التركية دورًا هامًا في بناء تلك التحالفات.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل، لدى مثولهما أمس (الأربعاء) أمام لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، عن آراء متعارضة تماما فيما يتعلق بمواصلة دعم الثوار: فبينما يدعم كيري تعزيز الضغط على بشار الأسد، يحذر هيغل من الغوص في الوحل السوري.

وقد أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتين دمبسي، في اللجنة إلى أن الـ"CIA" أيضا قد غيّر تقديراته بالنسبة للثوار السوريين خلال نصف السنة الأخيرة. على حد قوله فهو ليس على قناعة بأن الولايات المتحدة "قادرة على التعرف بشكل أكيد على الأشخاص المناسبين" في قيادة المعارضة السورية.

إن تصريح هيغل عن نية الولايات المتحدة بإرسال 200 جندي أمريكي إلى الأردن، تعزز التخمينات عن كون زيارة هيغل إلى إسرائيل ستركز على النواحي العملية من التعاون الإقليمي، مقابل مساعي كيري لخلق اتفاقيات مبدئية بين الدول.

والجدير ذكره أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يلتقي هيغل يوم السبت القريب، يقوم في هذه الأيام بزيارة إلى إنجلترا للمشاركة في تشييع جثمان مارغرت تاتشر.

وفي إطار زيارته إلى لندن، أجرى نتنياهو محادثات مع عدد من الزعماء وفي مقدمتهم رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون. وقد أعرب نتنياهو عن قلقه أمام كاميرون حيال تواجد عناصر من الجهاد العالمي بين أوساط الثوار السوريين، وطلب من كاميرون التأكد من أن الأسلحة التي من المتوقع أن يقوم البريطانيون بإرسالها إلى الثوار لن تصل إلى أيدي مقاتلي القاعدة الناشطين في سوريا.

وخلا مقابلة له مع شبكة الـBBC ، ركز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الوضع في سوريا، وأكد أن إسرائيل تمتنع عن التدخل في الحرب الأهلية، ولكنه شدد قائلاً "يجب أن ندرك أن وصول أسلحة كيماوية أو أسلحة مضادة للطائرات إلى الأيدي غير الصحيحة من شأنه أن يغير قوانين اللعبة في الشرق الأوسط برمّته"، وأضاف، "لذلك تحتفظ إسرائيل لنفسها بالحق في التصرف في هذه المسألة".

كما سُئل نتنياهو أيضًا عن قيام إسرائيل باتصال مع ممثلي الثوار في سوريا، فأجاب بأنه لا ينوي تأكيد أو إنكار المسألة.
تصميم وتطوير