المسنة أم يوسف تروي لوطن حكاية 50 عاما في صناعة القش

23.06.2020 03:52 PM

نابلس- وطن- مجد أمين: لم يمنعها كبر سنها من ممارسة المهنة التي كبرت عليها وتعلمتها من والدتها، لتتحول من هوايةٍ إلى مصدر رزقٍ لها ولأولادها.

المسنة مريم محمود "ام يوسف" البالغة من العمر 70 عاماً من بلدة جماعين قضاء نابلس تعمل في صناعة القش منذ صغرها، وتتخذها مهنة ومصدر رزقٍ لإعالة عائلتها.

حيث تبدأ المسنة بحصاده مع بداية موسمه بمعاونة أبنائها وأحفادها، ومن ثم "تقشيشه"، لتصنع منه أواني القش بطريقة فنية وتراثية.

تقول أم يوسف لوطن "صناعة القش ليست بالمهنة السهلة أبدا، كما أنها تأخد مني وقتاً وجهداً كبيراً، فالصينية الواحدة قد تأخذ من وقتي ٣ أيام".

ورغم ذلك تؤكد أم يوسف أنها ستسمر في صناعة القش لأنه فن جميل يستحق الحفاظ عليه من الاندثار، وخصوصا أن الجيل الحالي لم يعد يهتم لهذه الصناعات التراثية".

وتبيّن أم يوسف، أنه كان لأواني القش استخدامات كثيرة في القدم، كاستخدامها في الأعراس لوضع ثياب العريس عليها قبل الزفة، أو استخدامها بعد الخبيز لوضع خبز الطابون، أو استخدامها في تقديم الضيافة، وغيرها العديد من الاستخدامات، أما اليوم فالزبائن يشترون الأواني منها لأغراض الزينة ليس أكثر.

وفي فلسطين، نجد نسبة قليلة من نساء القرى كالمسنة أم يوسف، يبدأن بصناعة القش صيفاً بعد تجميع أكوام محصول القمح وفصل السنابل وترتيب سيقانه، حتى يجمعن ما يكفي لصناعة الأواني والمزهريات والأشكال التراثية الأخرى.
 

تصميم وتطوير