غزي يبتكر برنامجاً للكشف عن فيروس كورونا.. كبديل للفحوصات المخبرية!

14.04.2020 04:01 PM

غزة- وطن- احمد الشنباري:

ساعات من العمل قضاها جالساً على مكتبه، وبعيونٍ نصف مُغلقة تُبصر شاشة الحاسوب، أما أصابعه كادت أن ترتجفُ على لوحة المفاتيح من التعب، هذا هو حال مهندس البرمجيات الغزي محمد ابوغوش، منذ ان بدأ وباء كورونا (COVID 19) بالتفشي عالمياً.

وما أن اُعلن عن عدد من الإصابات في قطاع غزة، حاول محمد الاجتهاد والتواصل مع مجموعات بحثية في أوروبا، ليتمكن من الحصول على 5000 صورة اشعة لمصابين بفايروس كورونا.

ومن هنا بدأ الشاب أبو غوش بتطويرِ خوارزمية يتم من خلالها تشخيص الحالات بالتصوير السيني عبر برنامج يُستخدم في أجهزة الاشعة.

وبيّن مهندس البرمجيات لـ وطن إن فحص الأشخاص عبر اخذ العينات من الانف والحنجرة لم يمكن الاستغناء عنه، إلا أن هذا البرنامج عبارة عن أداة مساعدة في حال انهار النظام الصحي، وذلك نظراً الى سرعتهِ في تشخيص المصابين في ظل ارتفاع أعداد المصابين.

ويوضح أبو غوش لـ وطن ان البرنامج يسهمُ في تشخيص الحالات بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي او ما يعرف بالشبكات العصيبية، من خلال مقارنة صور الاشعة للأشخاص المصابين بمثيلٍ لها لأشخاص غير مصابين، او حتى ممن لديهم مشكلات صدرية لديها نفس الاعراض، وذلك بعد ان تم وضع الخوارزمية التي تُظهر الفرق سريعاً للأشخاص المنوي تشخيصهم، حيث تم تغذية البرنامج بكل تفاصيل ومعلومات الصور.

ويضيف: "سرعة تشخيص الأشخاص عبر البرنامج الذي يعمل بالأشعة السينية مقارنة بالفحص عبر الشرائح في ظل الضغط الهائل على الأنظمة الصحية في العالم كانت الدافع الرئيسي للعمل على تطوير البرنامج".

وما أن وضع الشاب أبو غوش لمساته الأخيرة على برنامجه المطور، حتى بدأ العديد من أصدقاء المجموعات البحثية في أوروبا لإعادة التواصل معه، قائلا: "بدأ بعض الأصدقاء في أوروبا بالتواصل معي لاستخدام البرنامج، وهذا ما حدث في المانيا كبداية، والان اكثر من 8 مراكز صحية في اوروبا تعمل بهذا النظام وبنتائج جيدة"

ويرى أبو غوش ان مُعيقات العمل ببرنامجهِ المطور تتمثلُ في ندرة الأجهزة في قطاع غزة لفحص الأشخاص إضافة الى صعوبة نقل الجهاز من مستشفى الشفاء باعتباره الجهاز الوحيد في غزة الى المعابر.

تصميم وتطوير