إسرائيل تدرس تغير الملحق الأمني في معاهدة السلام مع مصر

01.09.2011 03:46 PM

وكالات-وطن للانباء: قال مسؤولون حكوميون إسرائيليون إن إسرائيل تنظر في إقامة حوار إستراتيجي مع مصر لإجراء مراجعة شاملة للعلاقات بين البلدين وإجراء التغييرات اللازمة للملحق الأمني لإتفاقية السلام الإسرائيلية ـ المصرية.

وأوضح المسؤولون لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن فكرة إقامة حوار إستراتيجي مع مصر طرحها مسؤولون في وزارة الأمن وأن وزير الأمن إيهود باراك يدرسها.

وأشاروا إلى أن الدافع وراء إقامة خط اتصالات أكثر حميمية مع القيادة العسكرية في القاهرة هو الخوف من أن السلام مع إسرائيل سيتحوّل إلى مادة رئيسية في الانتخابات التشريعية والرئاسية في مصر المقررة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية: "نريد أن نجد طريقة لإزالة اتفاقية السلام مع مصر كقضية من الانتخابات المقبلة يقوم خلالها كل مرشح بمنحها توجهاً أكثر تطرفاً".

وأضاف أن أحد الطرق لفعل ذلك هو إطلاق مراجعة شاملة للمحلق الأمني لمعاهدة كمب ديفيد، الذي ينظم مستوى الجنود الذي يسمح لمصر بالمحافظة عليه في شبه جزيرة سيناء.

وكانت إسرائيل منحت مصر مؤخراً الإذن لإرسال 1500 جندي مدعومين بالدبابات وآليات النقل كجزء من حملة لاستعادة السيطرة الأمنية على شبه الجزيرة التي شهدت حوادث أمنية مؤخراً.

وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين أنه "حتى الآن، كل مسألة تطرح تعالج على مستوى تكتيكي. يطلبون السماح بإرسال جنود، نوافق. الفكرة تقضي بإجراء مراجعة شاملة وضمان ألاّ تكون مسألة للبحث".

وقالت الصحيفة إن إمكانية نجاح الحوار الاستراتيجي، قوبلت ببعض التشكيك خصوصاً بسبب عدم انقطاع العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية والقيادة الانتقالية التي يقودها وزير الدفاع المصري السابق المشير محمد حسين طنطاوي من جهة والشارع المصري من جهة أخرى.  وأشار مسؤول حكومي إلى أنه "لو كانت هناك روابط قوية مع طنطاوي فالشارع لن يشعر بالأمر نفسه".

تصميم وتطوير