أهاليها يناشدون عبر وطن بإنصافها..

"الظاهرية".. مدينة أثرية مظلومة سياحياً

17.12.2019 12:51 PM

الخليل- وطن- أحمد الرجبي: إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل تقع بلدة الظاهرية، التي اتخذت اسمها من الظاهر بيبرس، الذي شيد حصونه على أرضها، حيث لها قصة مع التاريخ منذ أن كانت تسمى بلدة "جوشن" زمن الكنعانيين.

تحتوي مدينة الظاهرية على الكثير من المعالم التاريخية أبرزها بلدتها القديمة التي تحتوي على ما يقارب (٩٧٢) مبنى أثري قديم، بقيت هذه المباني صامدة رغم كل الظروف الطبيعية وغير الطبيعية التي مرّت بها على مدار آلاف السنين.

ورغم جمال وتاريخ البلدة الى ان ذلك لم يمكنها من أن تكون مقصداً سياحياً، فهذه الآثار التي تروي الكثير من القصص، لا تجد آذاناً صاغية لسماع قصصها، فالحركة السياحية فيها تكاد تكون شبه معدومة.

المواطن حاتم الجبارين قال لـوطن إن الحركة السياحية في البلدة ليست نشطة، وإنها بحاجة لعمل جاد لجذب السياح، ويجب تسهيل فتح المحلات القديمة من قبل البلدية لجذب المواطنين للشراء منها، وايضاً عمل مهرجانات شعبية ووطنية دورية.

وتعتبر الظاهرية حلقة وصل بين مدن الداخل المحتل جنوبي فلسطين ومدينة الخليل التي تعد سوقاً ومقصداً تجارياً، ولكن الظاهرية لا تستفيد من هؤلاء المارين بها سياحياً.

أما رأفت رباع صاحب مقهى في البلدة القديمة فقال لـوطن "إن الزوار من خارج البلدة قليلون جداً، ولا يوجد لوحات إرشادية وتعريفية تدل على مكان وجود البلدة القديمة، ويجب على المسؤولين التعريف والمحافظة على البلدة وجذب السياح لها"

من جهته قال مدير العلاقات العامة في بلدية الظاهرية أحمد قيسية لـوطن: إن وجود البلدة القديمة هو ما يميّز الظاهرية، وأن البلدية بصدد إعادة الحياة للمنطقة من أجل جذب السياح وفتح بعض المؤسسات فيها.

مؤكداُ أنّ البلدية حصلت مؤخراً على مشروع لتشغيل السوق القديم.

وأوضح قيسية أن الحركة السياحية بدأت بالتحسن، بعد خطط البلدية وقيامها بفتح بيت ضيافة في البلدة القديمة لكل من يرغب بالإقامة فيها، آملاً أن تتحسن الحركة السياحية في البلدة قريبا.

تصميم وتطوير