"دُمى الايموجرامي" اليابانية بروح فلسطينية

رام الله - وطن: تحب الفن والالوان، وتبدع في نسج الخيال لتصنع الدمى والالعاب، الاء حنون ابنة مدينة طولكرم صانعة الدمى ولكن ليست اي دمى، بل "دمى الايموجرامي".

و "الايموجرامي" هو فن ياباني، يجمع مابين فن الكروشيه التقليدي (الحياكة) مع الاضافات التي تواكب التطور والعصر، ويستخدم فيها خيوط الكروشيه وغرزه، وتتشكل لتكون دمية في النهاية مع اضافة اللمسات الجمالية من الاعواد الخشبية والاسلاك المعدنية .

تروي الاء لـ وطن، كيف بدأت تعلم هذا الفن الغريب والفريد من نوعه حيث لايتواجد في فلسطين من يقوم به، "تعلمت في البداية اساسيات الكروشيه وهو ماسهّل علي تعلم اساسيات صناعة "دمى الايموجرامي"، فبدأت اطبّق بنفسي بعد مشاهدتي لمقاطع الفيديو على "اليوتيوب".

الاء حنون (27 عاما) والتي تمتلك شهادة جامعية في هندسة الاتصالات لم تجد عملا في تخصصها، فاختارت ملأ وقتها بصناعة الدمى لتسعد نفسها ومن حولها، وتشبع شغفها بصناعة "دمى الايموجرامي" الملونة والجميلة لاصدقائها ومتابعيها.

وتخبرنا الاء عن اول تجربة لها واول دمية، "بعد النجاح الأول وصناعة دمية "طائر البوم" تشجعت فأصبحت ابحث بشكل اكبر ومتواصل وبحب كبير للحصول على النترونات او الرسمات، فكنت أشتري بعضها والآخر متوفر بشكل مجاني لكي اصنع شبيها لها على هيئة دمية".

وعن الصعوبات التي واجهتها، تشير الاء الى انها واجهت صعوبة في البداية لعدم توفر خيوط القطن ومواد اخرى تحتاجها، فلجأت إلى التسوق الإلكتروني من الأردن وتركيا، وتعد هذه أكبر المشاكل التي تواجهها، لعدم انتشار هذا النوع من الفنون في فلسطين، اضافة الى كلفة المواد العالية، "أحتاج احيانا لصناعة لعبة واحدة ثلاث او اربع خيوط وسعر الخيط الواحد 15 شيقل، حتى الشعر المستخدم للدمية غالي جدا لانه شعر حراري يتحمل السشوار، فانا أستخدم خامات غالية وذات جودة ممتازة".

"هذا العمل يعتمد على الخيال اكثر، ووجود الموهبة والإبداع من أهم أسرار النجاح في هذا الفن، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة وتخيلها أيضاً"، وفق حنون.

وتؤكد أن غالبية الدمى التي صنعتها منذ بدأت بهذا الفن عام 2014، قدمتها هدايا لصديقاتها، وترغب الاء بتعليم هذا الفن ونشره وان يكون مصدر رزق وعمل الى جانب الهواية ولكن الصعوبة التي تواجهها ان الدمية الواحدة تستغرق منها قرابة الشهرين من العمل المتواصل لاتمامها ولم تسمح لها الفرصة بعد بتعليم هذا الفن لغيرها من الفتيات، لذلك فإن "دمى الايموجرامي" تبقى مرتبطة بوقت فراغها".