إسرائيل تصف عائلة السفير الأردني الجديد بـ"المتطرفة"

03.10.2012 05:48 PM
رام الله - "وطن": دعت إسرائيل سفير الاردن الجديد وليد عبيدات الذي سمن المقرر أن يقدم أوراق اعتماده لديها في 17 من الشهر الجاري عدم الرضوخ لضغوط عشيرته العبيدات كي يتراجع عن موافقته بتولي هذا المنصب، واصفة عشيرة العبيدات التي تعتبر إحدى أكبر عشائر شمال المملكة الأردنية الهاشمية والتي تبرأت منه بـ"المتطرفة".

وكان وجهاء عشيرة العبيدات وزعماؤها قد تشاوروا فيما بينهم باجتماع حضره جمع غفير من أبناء العشيرة، حول الإجراءات التي يجب اتخاذها إزاء ابنهم الذي عين بمنصب سفير لدى إسرائيل، بما فيها بالتبرؤ منه. ويُذكر ان وليد عبيدات يتعرض لضغوط مزدوجة من عشيرته للتراجع عن قراره ومن وزارة الخارجية التي عينته سفيراً في تل أبيب.

وتعقيباً على تداعيات تعيين وليد عبيدات على عشيرته قالت مصادر في وزارة الخارجية الأردنية ان "وليد عبيدات السفير الأردني المعين حديثاً في إسرائيل بعد طول انقطاع يتعرض لإحراج شديد جراء إعلان عشيرته عبر وسائل الإعلام بأنها لن توافق على وظيفته الجديدة، وستتبرأ منه عشائرياً اذا مارس مهام عمله الجديد".

وتضيف هذه المصادر، وفق قناة "فلسطين اليوم"، ان "خضوع السفير الجديد وليد عبيدات إلى ضغوط عشيرته يعني حصول تقليد غير مسبوق في التمرد على قرارات إدارية وبيروقراطية،هو اختبار غير مسبوق لصلابة الانتماء للإدارة الرسمية مقابل الخضوع للموقف العشائري، خصوصاً اذا كان قومياً ووطنياً".

من جانبها نشرت عشيرة العبيدات بيانا أعلنت فيه ان "من يقبل بتولي هذا المنصب ويقوم بوضع يده بيد من عمل على اغتصاب الأرض وقتل أبناء فلسطين وشردهم واستباح المقدسات الإسلامية فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء"، مؤكدة على ان هذه الخطوة تعتبر "إساءة بالغة للأمة والعشيرة التي تتبرأ منه".

وأكدت عشيرة العبيدات انها ستظل وفية كما كانت دائماً ولن تهادن أعداءها "في سبيل تحرير كامل التراب الفلسطيني، ولن يثني عزمها أي مرتد عن الصف مهما طالت الأيام".
تصميم وتطوير