نتنياهو: لجنة التحقيق لن تحول بيني وبين اتخاذ القرار بضرب ايران

04.08.2012 12:02 AM
القدس-وكالات-"وطن": كشفت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في موقعها على الشبكة، اليوم الجمعة، عن ان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، فال في جلسات مغلقة انه لا يخشى لجنة تحقيق في حال فشل الضربة الاسرائيلية ضد المنشات النووية الايرانية، اذا ما اتخذ قرارا بذلك، متهما القيادة العسكرية بأنها تسعى، مسبقا، لجمع الدلائل التي تدينه في لجنة التحقيق المفترضة بغرض عدم رغبتهم في تحمل المسؤولية.


الصحيفة اوردت تحليلين لاقوال نتنياهو، الاول يشير الى اصرار نتنياهو على عدم الاتكال على امريكا وتنفيذ ضربة منفردة للمنشات الايرانية. والتحليل الثاني يعتبر ذلك مناورة من نتنياهو للضغط على الولايات المتحدة ودفعها لشن هجوم ضد ايران.
وقال نتنياهو ان واشنطن تشترط تحركها ضد ايران بانتقال طهران من تخصيب اليورانيوم من درجة 20 % الى 90 % مع الاخذ في الحسبان تعرض مصالحها في الخليج للقصف او اطلاق مئات الصواريخ على اسرائيل في اليوم الذي يلي الهجوم.

في غضون ذلك قال رئيس الاستخبارات الحربية الاسرائيلي السابق اهارون زئيفي فاركاش ان قرار شن هجوم اسرائيلي ضد المنشأت النووية الايرانية ليس بعيدا، معربا عن معارضته لشن هذا الهجوم.

واعرب فاركاش في مقابلة خاصة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية نشرت اليوم الجمعة عن قلقه ازاء شن اسرائيل هجوما ضد المنشات النوويةالايرانية في المستقبل القريب، وهي خطوة وصفها بأنها سوف تكون سابقة لاوانها.

وقال ان شن هجوم على ايران سيكون خطأ، متابعا انه لايعتقد ان مثل هذا الهجوم سيتم قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تجرى في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

واستطرد "التوقيت ليس الان حتى لوكان الهجوم ناجحا حيث انه سيقوض الشرعية التي يحتاج إليها، وذلك في اشارة الى الدعم الدبلوماسي الذي تحتاجه اسرائيل في أعقاب الهجوم لضمان الا يتم السماح للايرانيين باعادة بناء منشأتهم، والسباق صوب تصنيع قنبلة نووية.

واشار الى ان الايرانيين لم يصلوا بعد الى المرحلة الفارقة في تصنيع قنبلة لانهم مازالوا يخصبون اليورانيوم عند 20 في المئة واقل من ذلك بينما اليورانيوم المخصص للاستخدام العسكري يجب تخصيبه باكثر من 90 في المئة.

واعرب فاركاش في المقابلة عن اعتقاده بأن ماسيمنع قائد الثورة الاسلامية الايرانية اية الله على خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من المضي قدما في تصنيع سلاح نووي هو الشعور بأن النظام الاسلامي يواجه " تهديدا لوجوده"، يعرض للخطر وجوده مستقبلا.

وقال انه يمكن تحقيق ذلك من خلال فرض مزيد من العقوبات ومزيد من العزلة على النظام الاسلامي وتوضيح ان التهديد العسكري حقيقي وقادر وان احدى الوسائل للقيام بذلك هى ارسال اربع حاملات طائرات اميركية الى الخليج وقيام اسرائيل باجراء تدريبات في مجال الدفاع المدني وتدريبات سلاح الجو، بعيدة المدى.

واردف فاركاش ان هناك سبب اخر يمنع اسرائيل من مهاجمة ايران هو ان البلاد تواجه تحديات اضافية جسيمة يجب التعامل معها وهى هجوم محتمل ضد ايران واخر محتمل لمنع انتشار ترسانة الاسلحة الكيمياوية السورية وتهديد ارهابي متنام في شبه جزيرة سيناء المصرية وعملية تلوح في الافق في قطاع غزة لوقف الهجمات الصاروخية والحاجة المستمرة للاستعداد لمواجهة محتملة مع حزب الله الذي لديه 50 الف صاروخ، بحصب ماذكر تقرير الصحيفة.
تصميم وتطوير