9 آذار: يوم أزهر جيفارا غزة فاشتعل اللوز!

09.03.2016 04:12 PM

وطن: كتب نصار ابراهيم


تذكروا الإسم جيدا وكاملا محمد محمود مصلح الأسود (جيفارا غزة) ولد في حيفا في 6 كانون ثاني، شهر المطر والخصب عام 1946 واستشهد في غزة في 9 آذار، شهر اللوز ونهوض الطبيعة من غفوتها عام 1973...

يومها رقص جنود الاحتلال فرحا وكأنهم لا يصدقون بأنهم أخيرا وبعد أربع سنوات من المطاردة قد وصلوا إلى الأسطورة جيفارا غزة، القائد العسكري والسياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي أنهكهم وأدماهم وتفوق عليهم.

تذكروا ولا تنسوا أيضا رفاقه الذين صعدوا معه، الذين صعدوا مع نوار اللوز الفلسطيني عبد الهادي الحايك وكامل العمصي... "كانوا ثلاثة رجال... تسابقوا ع الموت..." وكله من أجل وطن أسمه فلسطين.. ومن أجل قيمة اسمها حرية... يومها غاصوا في رمال غزة.. حيث كتبوا أسطورتهم... إنها غزة ذاتها التي تعرف أرضها منذ صرخة الفلسطيني الأول.

جيفارا غزة ثائر باسل من فلسطين... تجربة عشق التصقت بفكرة الوطن وبالناس وبالبندقية... حين قاتل هو ورفاقه كما يقاتل أجمل الفدائيين... في بقعة جغرافية محدودة وفقيرة... مكشوفة ككف اليد... لكنهم جعلوا منها حقلا من مقاومة لا تتوقف...  كم هو جميل وبهي تمثلك يا محمد الأسود بجيفارا وانتسابك إلى غزة.. كم أنت جميلة يا غزة فلسطين.. وكم أنت وفية لعيون جيفارا التي تزهر كل عام كشجرة لوز... ومعها تزهر غزة وهي تقف عند خط الواجب والنار... تحمي نبضها وأحلام ثوراها وناسها وشهدائها.. وبذلك تحمي فلسطين...

هي غزة التي لا تكل ولا تمل من الاستشهاد والمقاومة... تحفر قلبها نفقا لتخبئ شعلة المقاومة... تذهب نحو الأعماق لتصنع الحياة... فلك المجد يا شرفنا المقاوم...

أما أنت يا جيفارا.. وأنت يا عبد الهادي ويا كامل العمصي... فقد حدد دمكم خط السير وانتهى... ودمكم لا يمكن إلا أن يكون حدا فاصلا ما بين الحقيقة ونقيضها.. فمن سيجرؤ على التجاوز... وغزة بارعة وصارمة في وضع حد لكل عابث ومراوغ...

43 وأربعون عاما على نهوضكم الباسل يا جيفارا ولا يزال دمكم يزهر لوزا وبنادق وأمنيات... أما فلسطينكم فلا تنسى دمها.. فهي تُشْرِقُ كل يوم وتزهر مزيدا من شقائق النعمان والشهداء... فلكم ولها المجد.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير