الأوقاف: انتهاكات متتالية بحق الاقصى في ظل صمت عربي ودولي

23.06.2015 01:09 PM

رام الله- وطندعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ممثلة بوكيلها حسن الصيفي، إلى ضرورة التكاتف واستنفار الطاقات الإسلامية والعربية والدولية، في وجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وقالت في بيان لها، إن الانتهاكات توالت بحق المسجد الأقصى، وردود الأفعال المستنكرة لها، إلا أن هناك إدانة واضحة وملموسة موجهة للحكام العرب والمسلمين والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية، وحالة من الصمت العربي والدولي المستفز لما يجري بحق المقدسات الإسلامية، والتي تشاهد الممارسات الوحشية العدوانية كل يوم بحق الاقصى دون تحريك ساكن.

بدورها، رأت الأوقاف أن ما يتعرض له المسجد الأقصى يأتي بالتزامن مع المساعي لتهويد المدينة المقدسة بأسرها أرض فلسطين العربية، في إطار الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، وفي إطار المشروع الاستيطاني العنصري المنظم الذي تقوده دولة الاحتلال من ناحية أخرى، ناهيك عن سياسة "الترانسفير" التي تستخدمها حكومة الاحتلال بهدف إجلاء المدينة المقدسة من أهلها وإحلال الجماعات اليهودية والمستوطنين مكانهم.

ذريعة أساسية

واعتبرت الأوقاف الصمت العربي في الوطن العربي والإسلامي، هو السبب الرئيس والذريعة الأساسية التي شجعت دولة الاحتلال على ذلك، وسمحت له بانتهاك المسجد الأقصى وتدنيسه، مطالبةً إياهم والمقدسيين على وجه الخصوص إلى التصدي في وجه القرصنة الإسرائيلية المتواصلة، وضرورة المرابطة داخل المسجد الأقصى للدفاع عن أي محاولة لتدنيسه والمساس به.

وضمن سلسلة الاقتحامات المتتالية للأقصى، دانت الأوقاف اقتحام قطعان المستوطنين صباح اليوم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال، فيما أبعدت سلطات الاحتلال ليلة أمس ست سيدات من سكان القدس المحتلة عن الأقصى لمدة 15 يوما من غير وجه حق ودون أي مبرر.

تزوير التاريخ المقدسي

وحذَّرت الأوقاف من المحاولات الإسرائيلية الغاشمة، الرامية إلى طمس المعالم المقدسية وتزوير التاريخ المقدسي، من خلال تكريس إرهابهم وقرصنتهم وتشويههم للوجود الفلسطيني ، مضيفةً :" يسعون إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا على غرار المسجد الإبراهيمي بالخليل وتنظيم جولات استفزازية بداخله، وإقامة شعائرهم التلمودية بدافع الاستيلاء عليه تمهيدا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه".

وأشارت إلى الأنشطة الحفرية التي تنفذها دولة الاحتلال، وما تسببه من تصدعات وتشققات في جدران المسجد الأقصى والمعالم المقدسية المجاورة له، بأن الهدف منها هو إسقاط المسجد الأقصى  واستئصاله من أرضه المباركة ، داعيةً جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى وضع خطة محكمة لمواجهة المشروع التهويدي وإحباط مخططاتهم.

تصميم وتطوير