"فلسطين لتوليد الطاقة":محطة كهرباء شمال الضفة الغربية ستعمل بالغاز الطبيعي الفلسطيني

رام الله - وطن: قال مجلس إدارة شركة فلسطين لتوليد الطاقة إن "وسائل الاعلام تداولت مؤخراً تصريحات نخبة من القيادات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني بخصوص اتفاقية تزويد مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية في شمال الضفة الغربية بالغاز الطبيعي، وهي ان دلت على شيء، فهي تعبر عن عمق الحرص على مقدرات الوطن".

وأكد المجلس في بيان وصل لـوطن "أنه من الواضح أن هذه التصريحات مبنية على معلومات خاطئة وتفتقر إلى الدقة، فمنذ  منتصف العام الماضي اتخذ مجلس إدارة شركة فلسطين لتوليد الطاقة توجهاً استراتيجياً باعتماد الغاز الفلسطيني من حقل الغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة كمصدر للوقود لمحطة شمال الضفة الغربية، والخروج من الاتفاقية المبرمة مع مطوري حقل غاز ليفيثان، وذلك ايماناً منه بضرورة تحقيق الاستقلال الوطني في قطاع الطاقة".

وتابع البيان أنه "جاء تنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية في شمال الضفة الغربية ايماناً من مساهمي الشركة و مجلس ادارتها بأن الاستثمار في قطاع الطاقة الفلسطيني سيشكل اللبنة الاساسية لتوفير البنية التحتية الملائمة لتمكين الاقتصادي الوطني ليستقل بذاته، وفك إرتهانه بالاقتصاد الاسرائيلي، وهو بذلك يشكل أولوية وطنية".

يذكر أن المساهمين في الشركة هم مجموعة من الشركات الوطنية والتي تشمل صندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة باديكو، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومجموعة البنك العربي، وشركة اتحاد المقاولين (CCC)، وشركة كهرباء فلسطين، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، وهيئة التقاعد الفلسطيني، وبنك فلسطين، وبنك القاهرة عمان، وبنك القدس، وغيرها من المؤسسات الاستثمارية الوطنية.

وقد وضع جميع المساهمين في الشركة على عاتقهم توفير مصادر التمويل اللازمة لتطوير هذا المشروع الوطني الهام والمقدرة بما يزيد عن 500 مليون دولار أمريكي من مصادرهم الذاتية وبالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية والعربية، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تحف هذا المشروع، والعراقيل التي يضعها الاحتلال امام تنفيذ المشروع، وعدم السماح بتطوير حقل الغاز الفلسطيني قبالة شواطئ غزة.

وقال المجلس في بيانه "انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا، نتمنى على جميع الاخوة عدم التسرع في اطلاق الاحكام جزافاً، وتوخي الدقة في تصريحاتهم الاعلامية، والعمل على حشد الدعم الوطني لهذا المشروع الهام".