فلسطين بين ريما وحليمة

10.09.2014 05:39 PM

وطن: كتب الاعلامي تاج الدين عبد الحق

قبل أن يفيق البعض من نشوة، ما اعتبره انتصارا مدويا، وإنجازا وطنيا، وقبل أن يجهر بالشكوى، مَن صَدمته جراح الغزيين، وآلامهم. بدأت الفصائل الفلسطينية التراشق الإعلامي، وتبادل الاتهامات، و"فرش الملايات"، على حد تعبير إخواننا المصريين.


كنا نعتقد أن تضحيات الفلسطينيين في غزة، والتفافهم حول خطاب سياسي واحد إبان العدوان، سيؤسس لخطاب فلسطيني أكثر نضجا، ولحالة فلسطينية أكثر تماسكا. لكن يبدو أن ريما وحليمة، رجعتا لعادتهما القديمة. اتهامات بنفس اللغة، وتراشق بنفس المفردات.

وبغض النظر عما تسوقه "ريما" من مبررات، وما تدفع به "حليمة" من اتهامات، فالواضح أن خلافهما لا يأخذ بعين الاعتبار ما يدور على الأرض، وما يحدث في الواقع، وكأنهما تعيشان في كوكب آخر بعيدا ً عن كل ما يحدث حولهما، وخذ عندك:

نصف مليون غزي على الأقل يعيشون في الشارع، بالمعنى الحرفي للكلمة، يعانون من الحر الآن، ويتهددهم القر بعد أسابيع عندما يدخل فصل الشتاء.

عشرات الآلاف من الطلبة الذين لا يجدون أماكن للدراسة بعد أن أتى عدوان الجرف الصامد، على معظمها، فيما تحولت المدارس الباقية الناجية من القصف والتدمير لمراكز إيواء للعائلات المنكوبة.

للمزيد على شبكة ارم الاخبارية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير