طالبة تطلق حملة إعلانية " لتصحيح " بعض العادات والتقاليد السلبية

20.05.2013 09:52 AM
وطن - سامي الساعي: أطلقت الطالبة في الأكاديمية الدولية للفنون - فلسطين لما محمد تكروري من مدينة رام الله، حملة إجتماعية إعلانية " لتصحيح " بعض العادات والتقاليد المنتشرة بين مجتمعنا الفلسطيني، مستخدمة موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "، إضافة الى بعض " البوسترات " التي انتشرت على جدران البنايات بمدينة رام الله.

وقالت تكروري لـ " وطن "، ان حملتها بدأت من الفيسبوك، عبر صفحة أسمتها " عبلاطة "، حاولت من خلالها نشر بعض التصاميم والصور، والتي توحي للوهلة الأولى انها إعلان لشركات او بنوك، لكن مع إضافة بعض العبارات " الساخرة " أسفلها، توصل الفكرة والتي اردّتها، لافته الى ان ذلك جاء بعد دراسة للظاهر الإجتماعية في البلد.

وتضيف تكروري، انها تتابع التفاعل على الصفحة، ورأي الزوّار، موضحة انه في المرحلة المقبلة سيسمح للزوّار بإقتراح أفكار، ومن خلالها سأقوم بتصميم " بوسترات " واضعها على الضفحة واتابع ايضاً ردات الفعل عليها.

وعن رسالتها المرجوّة من وراء هذه الحملة، اوضحت تكروري، انها مجرد القاء الضوء على هذه العادات، والتساؤل، حيث ان اي انسان ليس مضطراً القيام بعمل لا يريده، حتى ولو كان ضمن العادات والتقاليد، والتي تحوي من بينها امور سلبية نعمل على التخلص منها، خاصة وانها ليست بالشئ المقدّس، فمن الممكن التفكير بها ونعيد قولبتها بما يتناسب مع الحياة العصرية.

ورأت تكروري انه من الممكن من خلال مجموعات شبابية، وهم الفئة المستهدفة في الحملة بشكل أساسي، ان تصل الفكرة وتكبر، مستدركة : " هذا لا يعني ان كبار السن تم استثناؤهم، فهم مربي الأجيال، لكن جيل الشباب هو من سيقود التغيير في المرحلة المقبلة "، مشيراً الى انها خرجت من إطار الفيسبوك الى الشارع من اجل الفئة التي لا تتابع التكنولوجيا والتطور الإلكتروني، وحتى تصل الفكرة الى اوسع شريحة ممكنة.

وبخصوص التكلفة المادية للحملة، اوضحت تكروري، انها بجهد شخصي بسيط، قليل التكلفة، حيث تم إستخدام " بوسترات " صغيرة الحجم، تكلفتها المادية قليلة وهي من تقوم بتغطيتها، إضافة الى الفيسبوك المتوفر بشكل مجاني.

بدوره، اوضح خالد حوراني - مدير الأكاديمية الدولية للفنون - فلسطين، ان الطالبة لما تكروري من الطللبة المجتهدين جداً، وهي تحاول البحث قبل الإقدام على أي مشروع، ويقلقها الذي يحصل في حياتنا ومجتمعنا، حيث ان هذا هو دور الفنان دائماً، والذي هو جزء أصيل من الحياة والمجتمع.

وتوقّع حوراني ان تكون كافة تدخلات لما لها دور إيجابي مع الوقت، من باب ان الفنانين في بعض المناطق كانت لتدخلاتهم الفنية لمسات وبصمات، والتغيير الى الأفضل، من أجل مجتمع وحياة أفضل.

يشار ان الأكاديمية الدولية للفنون - فلسطين، ومقرّها بمدينة رام الله، فيها برنامج واحد وهو " فنون بصرية معاصرة "، وفيها من طلبة مستوى درجة البكالوريوس، وستنظم حفل تخريج للدفعة الثالثة من طلبتها في حزيران القادم.
تصميم وتطوير