أطباء غزة يقاومون وحشية الاحتلال بعلاج المصابين والانخراط في مبادرات مجتمعية تطوعية لمساعدة النازحين

15.04.2024 03:09 PM

رام الله – وطن:  لم يكتفي الأطباء والممرضين في قطاع غزة، بتجنيد أنفسهم في خدمة الجرحى والمصابين وتقديم العلاج لهم في كل الأوقات والظروف وضعف الإمكانيات، بل تجندوا كذلك في العمل الإنساني لمواجهة تداعيات العدوان ووحشية المحتل.

الطبيب حسن زقوت من قطاع غزة أحد الأطباء الذين انخرطوا منذ بداية العدوان على تكثيف حضورهم في كل المواقع لتقديم العلاج للمصابين، الى جانب تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية عبر مبادرات خيرية.

وقال الطبيب حسن زقوت من قطاع غزة أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة توجه إلى مجمع الشفاء الطبي حيث عمل في قسم الطوارئ حتى لحظة مغادرته رغما عنه.

وأضاف زقوت في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ان "قوات الاحتلال أجبرتنا مغادرة المستشفى عدة مرات، وعندما كنا نرفض المغادرة يتم إطلاق الرصاص الحي على المتواجدين في محاولة لترهيبنا وخروجنا منه".

وتابع زقوت "رغم محاولات الترهيب ونقص الأدوات الطبية والإمدادات الغذائية ومياه الشرب، أصر 25 طبيب وممرض على البقاء مع المرضى والمصابين داخل قسم الطوارئ والأقسام الأخرى في المستشفى".

وقال زقوت "رأينا مشاهد صعبة جدًا على العقل البشري فبعض المرضى كان يخرج من جروحهم الديدان لعدم توفر الإمدادات الطبية اللازمة لعلاجهم في مستشفى الشفاء الطبي".

وأضاف زقوت "بعد 47 يوم من محاصرة الشفاء حصار كامل اضطررنا للخروج من المستشفى عبر الممرات الآمنة التي اعتقل الاحتلال من خلالها بعض الكوادر الطبية والنازحين".

وعقب خروجه من مستشفى الشفاء التحق زقوت في عيادة في حي تل السلطان برفح نظرًا لتزايد أعداد النازحين، والتي توفر لها بعض الإمكانيات التي تجعل العيادة تستمر في معالجة المصابين والمرضى، كأقسام الجراحة والأوعية الدموية، وللحوامل وأمراض النساء والأطفال، كما انخرط في تنظيم مبادرات إنسانية.

وقال زقوت " بجانب عملي كطبيب في العيادة لجأت في وقت فراغي على عمل مبادرات تخدم النازحين بالتعاون مع بعض الأصدقاء المتواجدين في المكان، كتوزيع الطرود الغذائية ومبالغ مالية ورفع الخيام للأسر النازحة، وتنظيم أيام ترفيهية للأطفال".

وأكد زقوت خلال تواجده في خيمة النازحين مع عائلته ان انتشار مرض الكبد الوبائي A، دفعته لمساعدتهم نظرًا للظروف الذي يعيشها النازح المصاب من خلال مساعدتهم في جلب الأدوات الطبية ومعالجتهم داخل خيامهم.
وأشاد زقوت بأهمية العمل الخيري قائلا " سأواظب على العمل الخيري، فهو لا ينقطع ويترك أثرًا ومحبة داخل قلوب الناس".

تصميم وتطوير