الفتى عمر.. هبّ لحماية قريته بيتين فأصابه رصاص المستوطنين في مقتل

14.04.2024 05:06 PM

وطن-حنين قواريق: هي لمة الحب والرفقة الصالحة ذاتها.. لكنها تفتقد فرداً يحتضنه تراب البلاد الحنونة.

أصدقاء الشهيد عمر حامد 17 عاماً.. يتجرعون ألماً ومرارةً أكبر من أعمارهم بفعل جرائم الاحتلال، يشكلون حلقة حول قبر صغير يحتضن روحاً من أرواحهم.

"عمر صديق صدوق "جدع"، لا يترك أصدقائه في ضيق دون أن يتدخل"، كما أخبرنا صديقه محمد جهاد، الذي أردف: "كل القرية تحبه ويحبها، لأنه كان يُعامل الجميع كأنهم إخوته وليس أفراداً عاديين" .

وعن صداقة الشهيد بالشهيدين سليمان كنعان وخالد أبو خرمة يقول لوطن: "هم أبناء صف واحد، تأثر باستشهادهما كثيراً وظل مواظباً على الدعاء لهما، "احنا ضلينا نعيط ما قدرنا ندعيله، بس رح ندعيله بكل ركعة وكل صلاة" .

عمر "المرضي" كما وصفه والده.. الذي كان يهبّ لمساعدته وتلبية طلباته كما هبّ لحماية قريته بيتين من هجوم المستوطنين الإرهابي مساء أمس.

فيما يقول أحمد حامد والد الشهيد لوطن: "ابني كان بشوش دائم الابتسامة، محبوب وودود، اجتماعي وخدوم" .

يتابع: "يخرج الأطفال في فلسطين للتصدي لمستوطنين مسلحين في وقت تتفرج فيه القيادات والجيوش العربية المسماة علينا، فلا بأس إن خرجت فتاة للدفاع عن أرضها والعالم في سُبات، والرجولة والشهامة اختفت" .

"في تمام الساعة السابعة والنصف استغاث الشبان الذين تعرضت منازلهم وممتلكاتهم لاعتداءات المستوطنين، فهب عمر مع بقية الشبان للدفاع عن الأرض، وارتقى شهيداً عليها متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، ولله الحمد"، يضيف والده.

منذ فجر الجمعة يعيث المستوطنون خراباً وفساداً في في أرض ليست من حقهم، يحاولون سرقتها من أصحابها بشتى الطرق... خلفت جرائمهم الإرهابية شهيدين وعشرات الإصابات بينها خطيرة، علاوة عل حرق منازل وممتلكات للمواطنين في عدد من القرى.

تصميم وتطوير