المغير تنزف دما.. حقد المستوطنين يحرم الشهيد أبو عليا من تأسيس عائلة إلى الأبد

رام الله- وطن: أربع وعشرون ساعة دامية عاشها سكان قرية المغير قضاء رام الله، نتيجة اعتداء المستوطنين على القرية.. الشهيد جهاد ابو عليا هب لنجدة أهالي قريته العالقين في منازلهم اثر الاعتداءات،  فارتقى شهيداً فوق أسطح أحد المنازل الذي جاء لحمايتها.

يقول والد الشهيد جهاد أبو عليا عفيف أبو عليا لـوطن:  المستوطنون قاموا باقتحام القرية وحرقوا منازل المواطنين، مردفا: ابني ذهب كي يساعده المواطنين ويحاول حمايتهم وأطفالهم لكن المستوطنين اطلقوا النار عليه واستشهد.

الشهيد ابو عليا ابن الخمسة والعشرين عاماً، كان على موعد مع زفافه في شهر أيلول المقبل، لكن رصاص المستوطنين قتل حلمه وحلم خطيبته في تكوين عائلة.
وفي السياق ذاته قال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا لـوطن: إن ما حصل داخل قرية المغير وهجوم قطعان المستوطنين على أهالي القرية ما هو إلا تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد القرية وتدميرها وطرد سكانها، لذا قاموا بإحراق المنازل ومركبات المواطنين بإسناد من قوات الاحتلال ومنعوا الدخول والخروج من القرية.

الاعتداء على المغير طال البشر والحجر.. الحاج موسى أبو عليا يروي لشبكة وطن الاعلامية تفاصيل اعتداء المستوطنين على منازله في قرية المغير وحرق اربع مركبات له.

وأكد المواطن موسى أبو عليا لـوطن: على أن المستوطنين يريدون قتل كل ما هو فلسطيني، لذا يجب على أهالي القرية أن يتكاثفوا مع بعضهم البعض في وجه الاحتلال ومستوطنيه، بالرغم من الدمار والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين.

ولليوم الثاني على التوالي تستمر اعتداءات المستوطنين على أهالي قرية المغير والعديد من قرى محافظة رام الله، في وقت تضاعفت فيه اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية حيث وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، 550 اعتداءً على المواطنين وممتلكاتهم منذ بداية العام الحالي، فيما ارتقى اربعة شهداء برصاص المستوطنين