مركز شمس لوطن: أمريكا وبعض الدول الأوروبية تعتبر الاحتلال امتداد لها وتواصل دعم عدوانه على غزة

رام الله – وطن: ارتكبت قوات فجر أول أيام عيد الفطر عدة مجازر في قطاع غزة، استمرارا لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة والتي دخلت شهرها السابع.

وقال مدير مركز اعلام وحقوق الانسان والديمقراطية "شمس" عمر رحال أن العالم يفشل في وقف العدوان على غزة لأنه منحاز ويعتبر الاحتلال امتدادًا لقيمه الليبرالية، ويدعمه ليكون هو اليد الطولى له في المنطقة العربية، ولذلك هو يتبع مصالحه ويقدمها على حساب دماء أبناء شعبنا. 

وأضاف رحال خلال حديثه ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية "لو كانت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، منحازة للقيم التي خطتها في الإعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة، بمبادئها ومقاصدها وأهدافها في العام 1945 لما كانت الأمور على ما نشهده اليوم في غزة"، مضيفا "هذا العالم يكيل بمكيالين وليس لديه ازدواجية معايير بل أن هناك معيارا واحد ومكيالًا واحدا وهي مصلحته فقط".

واكد رحال ان ما يمارس بحق غزة تآمر وصمت وخذلان، موضحا " هذا التآمر سواء من البعيدين أو الأقربين هو ليس جديدًا بحق فلسطين وقضيتها، وهذا ما يستوجب علينا كفلسطينيين أن نتوحد ونضع حدًا لهذه الجرائم والانتهاكات".
وتابع رحال "لن تتوقف هذه الإبادة الجماعية بحقنا إلا عند توحدنا والاتفاق على برنامج سياسي وشراكة سياسية، وأن يخرج الفلسطيني من الدائرة المظلمة التي سببها الانقسام".

وأضاف رحال "أن الحرب والعدوان على غزة ستدّرس في الكليات والمعاهد العسكرية لما أبدته المقاومة والحاضنة الشعبية من صمود، بالرغم من نزوح الملايين، واستشهاد وإصابة عشرات الآلاف، لكن ذلك فشل في اقتلاع الفلسطيني من أرضه الذي تمسك بها وصمد عليها وأعطى درسا للعالم بأن الفلسطيني يستطيع أن يواجه ويقاتل بإرادة لا تستكين".

وأكد رحال أن الاحتلال لم ينجز أي من أهداف الحرب السياسية، ولم يُبقي في جعبته شيء ولم يستخدمه ضد غزة وأهلها وارتكب مجازر، جعلته يبدو مهشما أمام العالم كما هم حلفائه كأمريكا وبعض الدول الأوروبية التي تساند العدوان.
وخص رحال بريطانيا بالمسؤولية لما جرى للفلسطينيين وطالبها بالاعتراف بحقوقهم قائلا "يجب على بريطانيا أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعليها أن تقدم اعتذارا للفلسطينيين والعالم أجمع على الخطيئة التي ارتكبتها بإقامة دولة الاحتلال والاعتراف بالحقوق الإنسانية والسياسية والأخلاقية للاحتلال على أرض فلسطين".
وتابع "يجب على بريطانيا تحمل كامل المسؤولية بما جرى لنا كفلسطينيين منذ أن وضعت الحركة الصهيونية أقدامها على أرض فلسطين وحتى اللحظة".