الباحث والمحلل السياسي نزار نزال لوطن: الاحتلال أراد من اقتحام مجمع الشفاء تعكير أجواء مفاوضات صفقة التبادل في قطر

 رام الله – وطن: اقتحمت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم مستشفى الشفاء، تحت مزاعم وجود معلومات عن تواجد قيادات من حركة حماس، وهي المزاعم التي اتضح كذبها.

وقال الباحث والمحلل السياسي نزار نزال إن الاحتلال أراد من عملية الأمس باقتحام مجمع الشفاء الطبي تعكير أجواء المفاوضات الجارية في قطر تحديداً بعد توجه الوفد الإسرائيلي صباح اليوم للمشاركة في مباحثات الصفقة وفقاً للإعلام العبري.

وأضاف نزال خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن نتنياهو أراد إيصال رسائل عدة للمقاومة باقتحامه مستشفى الشفاء بأنّ جيش الاحتلال في أي وقت يريده بإمكانه أن يصل لأي جغرافيا في قطاع غزة، ورسالة للشارع الإسرائيلي بأنه المخلص والبطل لإسرائيل وبانه لا يريد على الإطلاق عقد صفقة تبادل تسمح للصهيونية الدينية المتمثلة بسموترتيش وبن غفير الانسحاب من الحكومة ما يؤدي إلى انهيار الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة "لإسرائيل" والتي لن يكون له نصيب بها.

ولفت إلى أن الإعلام العبري يتحدث حالياً عن تنفيذ جيش الاحتلال عملية اغتيال وتضخيمها في محاولة من نتنياهو لإيصال رسائل يريد تمريرها للشارع عن تحقيق إنجازات.

وقال نزال "نتنياهو مراوغ جيد وسياسي من الطراز الأول ولديه مساحة تمكنه من التحرك خاصة في ظل دعم من الكنيست له، لكنه في ذات الوقت يتعرض لضغط شديد من الشارع الإسرائيلي، وهناك انقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، انتقل للنخبة السياسية والآن هناك خشية من أن ينتقل الانقسام إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ودليل ذلك ما تحدث به قائد اللواء 98 قبل عدة أيام إلى مجلس الحرب وحكومة الطوارئ، حيث بدا وكأنه يقدم نصائح لهم وهذه سابقة خطيرة أن يتدخل العسكر في السياسة".

وأكد نزال أن "صورة إسرائيل تضررت أمام العالم" كما ان الفلسطينيين منتشرين في كل العالم وقد خدموا قضيتهم، كما ان وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي خدم القضية الفلسطينية كثيراً حتى بتنا نرى نقاشات وتوجهات جدية لدى العديد من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حقهم.

وقال نزال ان نتنياهو يريد أن يتخلص من الضغوط الدولية والداخلية، والحفاظ على علاقته الاستراتيجية مع أمريكا واعتقد أن المرحلة القادمة ستكون صعبة جداً عليه.