الباحث السياسي محمود فطافطة لوطن: العدوان على غزة خلق تحولات جذرية بالرأي العام العالمي

15.03.2024 04:01 PM

 وطن: قال الكاتب والباحث السياسي محمود فطافطة ان العدوان على غزة خلق تحولات طالت الرأي العام العالمي.

وأضاف فطافطة ان العدوان على غزة حظي باهتمام كبير في العالم قبل الهدنة التي جرى التوصل اليها سابقا بين الاحتلال والمقاومة، لكن التضامن العالمي شهد تراجعاً بعد ذلك، حتى عاد اليه الزهم من جديد مع إطالة الحرب وحرق الجندي الأمريكي نفسه، وهو الحدث الذي أثر على الرأي العام الشعبي والفردي وعلى المؤسسات المدنية والرسمية في أوروبا.

وأضاف فطافطة خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن عملية طوفان الأقصى دمرت الخرافات التاريخية والدينية اليهودية والتي روجتها الصهيونية عند احتلال فلسطين.

وتابع فطافطة " روجت الحركة الصهيونية اليهود روايات دينية عند تأسيس إسرائيل، بأن هذه الأرض هي أرض الميعاد والفلسطينيين ضيوف فيها ويجب القضاء عليهم، وسعوا لاستيراد كل ما يثبت أن لهم تاريخ في فلسطين لذلك تهتم الصهيونية بالبعد الديني منذ البدايات، ومنذ ذلك الوقت والماكينة الإسرائيلية الإعلامية والدبلوماسية تركز على الجانب الديني لتبرير الجرائم في فلسطين"، لكن طوفان الأقصى بدد كل ذلك.

وأضاف فطافطة إن إسرائيل التي تعمل على جلب المستوطنين من الخارج تحت أوهام توفر الأمن، وأرض اللبن والعسل تبدد ذلك أيضا في 7 أكتوبر، بعد ان بدد طوفان الأقصى وأفقد "إسرائيل" الأمن الشمولي، أي أن الإسرائيلي لم يعد مهدداً فقط في فلسطين بل أصبح مهددا في كل مكان يتواجد فيه بالعالم، فكل ما هو إسرائيلي أصبح يُنظر إليه بأن له علاقة بما يحدث من جرائم في قطاع غزة.

واكد فطافطة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادته بحق أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، وفي وقت تواصل المقاومة ثباتها وصمودها أمامه.
وأشار فطافطة ان طوفان الأقصى أكد على حقيقة أن "إسرائيل" دولة مصطنعة ومخترعة وليست كأي دولة في المنظومة الدولية لذلك زوالها سهل ومعظم النماذج الاستعمارية أزيلت، مضيفا "لا يوجد لدى "إسرائيل" مقومات الثقافة والإرث والتاريخ".

تصميم وتطوير