الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات لوطن: ما يُشاع عن تقدم في مفاوضات الهدنة والتبادل هدفه الضغط على حماس ومنع انفجار الأوضاع في رمضان

04.03.2024 05:43 PM

رام الله – وطن: لا تزال مفاوضات صفقة التبادل التي تدفع بها واشنطن، لإنجازها قبل شهر رمضان، عبر الوسطاء مصر وقطر مستمرة، دون أن تسفر عن تقدم يمكن ان يقربنا من التوصل لذلك الاتفاق.

وحول تطورات المواقف في المفاوضات، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات إن الحديث عن وجود تقدم في صفقة التبادل ما هو إلا إشاعات من قبل الادارة الأمريكية، بهدف منع انفجار الأوضاع قبيل شهر رمضان من ناحية، ومن أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات من ناحية أخرى.

وأكد عبيدات خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان موقف المقاومة واضح منذ البداية، وهو أن لديها مرونة في المفاوضات لكن ما يعيق الذهاب لصفقة هو رفض الاحتلال الانسحاب من قطاع غزة وعودة أهالي شمال القطاع لبيوتهم.

وقال عبيدات إن نتنياهو يريد أن يستمر في معركته البرية، ويرفض الانسحاب من غزة، في حين تؤكد وسائل الإعلام العبرية والأمنيين العسكريين الإسرائيليين أن ما يسعى إليه نتنياهو وهم ولن يتحقق ويجب عليه الانصياع للمفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وأنه لن يتمكن من القضاء على المقاومة ولن يحقق نصراً ولذلك استدعى بايدن غانتس للولايات المتحدة الامريكية للتشاور.

ولفت إلى أن من يقود هذه الحرب أمنياً وعسكرياً هي الولايات المتحدة، وإسرائيل كانت أداة تنفيذية فقط، موضحا "أمريكا خاضت هذه الحرب تحت شعار مصالح الأمن القومي الأمريكي لذلك بايدن يقف إلى جانب الحكومة الإسرائيلية وهو مع استمرار الحرب العسكرية تجاه رفح لكنه يزعم أنه لا يريد أن يوقع ضحايا فلسطينية، وهناك خلافات تكتيكية ما بين الإدارة الامريكية ونتنياهو".

وأضاف عبيدات أن بايدن مقبل على انتخابات رئاسية لذلك يسعى لترميم سمعته الانتخابية من خلال محاولته إنزال بعض المساعدات الإنسانية التي لا تساوي حمولة ثلاثة شاحنات، خاصة أن هناك عرب ومسلمين يشكلون أغلبية في بعض الولايات الأمريكية، وقد هددوا بعدم التصويت له.

تصميم وتطوير