عرابي: المقاومة اللبنانية فرضت جغرافيا سياسية جديدة في شمال فلسطين المحتلة

28.02.2024 04:14 PM


 

- النظام العربي الرسمي متورط في المؤامرة ومنحاز للاحتلال

- بعض الأنظمة تريد الخلاص من المقاومة لتكوّن مشهدا عربيا جديدا تحت سقف التطبيع

- بايدن سيدفع ثمنا كبيرا في الانتخابات بسبب دماء غزة

- الإدارة الامريكية تختلف مع الاحتلال ليس في قتل الفلسطينيين وإنما في الأسلوب والتكتيك

- الاحتلال بعد 145 يوما لم يحقق شيء سوى القتل، والتهجير والتجويع

- "إسرائيل" خسرت على مستوى الرواية والميدان والتطبيع

-  الأمن الاستراتيجي للاحتلال انتهى

وطن: قال الزميل معمر عرابي إن النظام العربي الرسمي متورط ومنحاز للاحتلال، وان ما يسمونه انفسهم وسطاء عرب بين المقاومة والاحتلال هم يضغطون على المقاومة لتتنازل.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن ما نشهده من بعض الأنظمة العربية الرسمية، هي حالة تصهين عربي، فلا يجب أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، بل قد تكون عربيا وتكون صهيونيا.

وقال إنه في الوقت الذي نشاهد فيه جنديا أمريكيا يحرق نفسه امام السفارة الإسرائيلية في واشنطن رفضا للجرائم في غزة، نرى صمتا عربيا رسميا مخزٍ يشارك في المؤامرة على شعبنا ويوافق على جريمة الإبادة الجماعية التي تجري على الهواء مباشرة.

وأشار إلى أن دولا عربية وتركيا زادت صادرتها خلال فترة الحرب، لذلك القضية الفلسطينية تواجه تحدٍ كبير مع الأنظمة العربية، لكن بعد انتهاء الحرب سيتغير وجه المنطقة لسنوات قادمة، لذلك المطلوب حماية هذا الانتصار لخلق أفق للشعب الفلسطيني لا ان يتم اختطاف هذا الانتصار لتوريط شعبنا باتفاقيات مذلّة.

واعتبر عرابي أنه لو لم يكن هناك صمت عربي رسمي مخزي لرأينا بعد 145 يوما من جريمة الإبادة الجماعية في غزة، تغيرا على الأرض، لكن بعض الأنظمة العربية الرسمية تريد الخلاص من المقاومة والقضية الفلسطينية من اول أسبوع في هذه الحرب لتكوّن مشهدا عربيا جديدا تحت سقف التطبيع.

وحول دعم الإدارة الأمريكية لحرب الإبادة، قال عرابي إن إدارة بايدن تواجه مرحلة صعبة في الانتخابات، حيث أن بايدن اسير لمجموعات الضغط الصهيونية في أمريكا، وهناك مجموعات تدفع الأموال لحملة بايدن الانتخابية، وهو ما يجعله شريك في العدوان.

واعتبر أن بايدن سيدفع ثمن كبير في الانتخابات بسبب دماء غزة، لأنه متورط ومجرم حرب في قتل الأطفال في غزة.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية وقادة الاحتلال يشترون الوقت ويبيعون الوهم لمجتمعهم ، وكل دقيقة هناك قتل للفلسطينيين بأيدي إسرائيلية واسلحة أمريكية.

ورأى أن الإدارة الامريكية تختلف مع الاحتلال ليس في قتل الفلسطينيين وإنما في الأسلوب والتكتيك، فهي لا ترفض اجتياح رفح وإنما تختف مع الاحتلال في التكتيك المتبع في العدوان على رفح.

وأشار إلى أن الحزبيين (الديمقراطي والجمهوري) منحازين بشكل كامل للاحتلال، لذلك نحن بحاجة لجهد كبير للتغير في السياسة الأمريكية، حيث أن التغير في المزاج الشعبي الآن هو جيد لكن يجب البناء عليه.

وأكد عرابي أن الاحتلال بعد 145 يوما لم يحقق شيء سوى القتل، والتهجير والتجويع، حتى تكون غزة غير قابلة للحياة.

وحول الحرب في شمال فلسطين المحتلة، قال عرابي إن الحرب بين الاحتلال والمقاومة اللبنانية ليست بعيدة عما يجري في غزة، وما نشهده في الشمال لأول مرة في الكيان، نشوء جغرافيا سياسية جديدة تفرضها المقاومة اللبنانية ، وأصبح ممنوع على المستوطنين دخول 43 مستوطنة شمال فلسطين المحتلة أو الاقتراب من الحدود مع لبنان حتى مسافة 13 كيلومتر.

وحول وقف منظمات دولية مساعداتها لشمال قطاع غزة، أوضح عرابي أن الاحتلال وداعميه يريدون رهن المساعدات بالعملية التفاوضية، على الرغم من أن إيصال المساعدات مسؤولية دولية، لذلك ليس امامهم سوى القتل والتهجير حتى ينقض الشعب على المقاومة.

وتابع: وما نراه بعد 145 يوما هو صمود لشعبنا الفلسطيني وانسجام كامل مع المقاومة لان العدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني واطيافه.

وحول مقال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان والتي اعتبر فيها ان ما يرجي هو هزيمة "لإسرائيل"، قال عرابي أن فريدمان دائما يكتب لصالح "إسرائيل" وعندما يقول ان "إسرائيل" خسرت على الرأي العام، هو يؤكد ما نقوله ان "إسرائيل" خسرت السردية على مستوى العالم، ويقول الصدق أيضا ان "إسرائيل" خسرت على مستوى الميدان، وهي متورطة في رمال غزة لانها لا تعرف ما هو اليوم التالي، حيث بعد 145 يوما من الحرب نجد ان المقاومة حية وتقاوم.

وأضاف عرابي أن الخسارة الثالثة "لإسرائيل" هي أنه كان قبل 7 أكتوبر ، هناك هرولة من الأنظمة العربية الرسمية للتطبيع مع الاحتلال، لكن تلك الدول اكتشفت أنها تهرول وراء الوهم، وأنها تتوهم بأن "إسرائيل" ستحميها من التمدد الإيراني، وإن الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، هو الآن يقهر ويهزم امام المقاومة التي لديها أسلحة بسيطة وصامدة .

وأكد أن المقاومة موحدة أكثر من أي وقت مضى، واليوم نتحدث عن7 ساحات مفتوحة مع الاحتلال، وبعد 75 عاما على تأسيس دولة الاحتلال نرى ان نيران المقاومة تصل الى كل بقعة من فلسطين المحتلة، أي أن بعد الأمن الاستراتيجي للاحتلال قد انتهى.

تصميم وتطوير