الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض لوطن: الضغوطات التي تواجه دولة الاحتلال وحماس قد تدفعهن لتوقيع اتفاق غير مرغوب لهما

28.02.2024 11:14 AM

رام الله - وطن: كشفت قناة 13 العبرية مساء الثلاثاء عن فحوى مسودة قالت انها ناتجة عن "اجتماع باريس" بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة في غزة ودولة الاحتلال، ادعت أنها تتضمن إطلاق سراح 40 محتجزا بقطاع غزة مقابل 404 أسرى فلسطينيين، زاعمة أنه تم الاتفاق عليها يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الفرنسية بعد مفاوضات تمت بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، ان الخلاف العلني بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الذي ظهر عبر تبادل رسائل علنية على وسائل الاعلام يدلل على أن الادارة الامريكية تريد الضغط على حكومة الاحتلال كونها غير راضية منها بشأن رفضها التوصل لوقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى والإمعان في سلوكها، لافتا ان هذه الرسائل العلنية تدل على تصاعد غضب إدارة بادين من حكومة الاحتلال المتطرفة.

وقال عوض خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن " ضمن موجة "غزة الصامدة..غزة الامل "عبر شبكة وطن الإعلامية، إن تصريح بايدن يتفق مع الرسالة التي وجهت لدولة الاحتلال حول تقييد الاحتلال خلال الاسبوعين المقبلين باستخدام اسلحة أمريكية ضد المدنيين ما يبرز تنامي الغضب الأمريكي ضد حكومة نتنياهو ما يشكل ضغطا على الاحتلال للتوقيع على هذا الاتفاق.

ولفت الى أن مفاوضات الصفقة تواجه مشكلة كبيرة، فالاحتلال لا يريد التفاوض مع حركة يريد اقتلاعها كما ان حماس لا تريد التفاوض مع كيان يريد ان يقضي عليها مع اخر سجين إسرائيلي تطلق سراحه.

وأشار الى أن الغضب ضد حكومة الاحتلال لا يقتصر فقط على الادارة الامريكية انما ايضا يمتد الى داخل الشارع الاسرائيلي، كما ان حماس تعاني من ضغوط، وبالتالي قد يضطر الطرفين للتوقيع على اتفاق لا يرغبانه كاتفاق مؤقت أو مرحلي.

ولفت عوض الى ان التطورات الميدانية قد تدفع لتوقيع الاتفاق، موضحا أن الاحتلال يخسر يوميا في هذه الحرب وغير مستبعد قبوله بهدنة لمدة شهر حتى يستعيد جيشه حيويته مشددا على عدم وجود أي ضمان لاتفاق مع دولة الاحتلال، كما أن حماس قد تضطر لتوقيع اتفاق نظرا لما يعانيه المواطنون في غزة من مجاعة، فضلا عن أن الاحتلال بذاته سيضطر للمواقفة لان كل العالم يريد تزويد غزة بالمساعدات الانسانية ووقف هذه المجاعة.

تصميم وتطوير