مركز شمس لوطن: استمرار الاحتلال في حرب الإبادة على قطاع غزة سببه حيازته على الغطاء السياسي من دول العالم
وطن: قال مدير مركز اعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" عمر رحال إن استمرار الابادة الجماعية في قطاع غزة يعود للدعم والتماهي وتوفير الغطاء السياسي من دول العالم لحكومة الاحتلال.
وتساءل رحال خلال حديثه في موجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية، عن العدد المطلوب من الضحايا التي يجب ان تسقط في قطاع غزة ليقف العالم امام مسؤولياته، مع الاشارة الى أننا تجاوزنا 100 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود.
وقال رحال إن قطاع غزة يعيش اوضاعاً كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهي أكبر من النكبة التي عشناها عام 1948 وأكثر من النزوح الذي حصل عام 1967.
وأردف رحال بالقول، "لم يحدث ان حوصر شعب بهذا الشكل، ومنع من المأكل والمشرب والملبس، ولم يحصل ان تم استهداف الأعيان المدنية وفي مقدمتها المستشفيات واعتقال الأطباء"، مضيفا "ما جرى أشبه ما يكون بحرب العصابات، وهذا يؤكد ان هناك إرهاب دولة منظم، وليست حرباً لجيوش نظامية، فهذا شكل من أشكال العربدة، ويعبر عن الإيغال والحقد وعقلية الانتقام التي يفكر بها جيش الاحتلال".
وأكد أن الامم المتحدة ومنظماتها الدولية المتخصصة لم تدخر جهدا في تقديم ما يمكن تقديمه فيما يتعلق بوقف حرب الابادة وادخال المساعدات الى قطاع غزة، ولكن الأمين العام للأمم المتحدة ليست دولة ولا يستطيع اي من الموظفين ان يتصرف بمعزل عن ارادات الدول، متابعا "هم يطالبون ويناشدون ولكن ما دامت الولايات المتحدة تشكل الغطاء السياسي والمظلة لدولة الاحتلال للإفلات من العقاب فهذا يعني ان الامر جذره سياسي".
ولفت رحال انه منذ السابع من اكتوبر العام الماضي استشهد 10 أسرى في سجون الاحتلال وهذا لم يحدث في العام 1967 وفي سبعينيات القرن الماضي عندما كانت السجون مسالخ حقيقية، مشيراً الى أن بعض المحامين الذين زاروا بعض الاسرى مؤخرا قالوا لهم بأن كل ما له علاقة بحقوق الأسرى والامتيازات والحقوق التي تم تحصيلها جراء الإضرابات الطويلة تم سحبها من قبل إدارة مصلحة السجون، وان انتهاكات جسيمة ترتكب بحقهم ولذلك طالبنا الصليب الاحمر بضرورة التحرك العاجل وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف عن كثب على أوضاع الأسرى.
وعن الأوضاع في الضفة قال رحال "هناك استباحة وقتل واعدامات ومصادرة الأراضي وهدم بيوت ومنع حركة وتنقل بين المحافظات وعربدة للمستوطنين، وإجراءات قمعية في القدس المحتلة، وأوضاع كارثية نعيشها من رفح حتى جنين، واعدامات يومية واستخدام مفرط للقوة تحت بصر وسمع العالم الذي يشكل حماية لإسرائيل".
